أكد متعاملون من الغرفة الصقلية للتجارة والصناعة براغوز إيطاليا، نيتهم في استغلال منجم الرخام الكائن بعين سمارة في ولاية قسنطينة. وصرح الناطق الرسمي باسم وفد رجال الأعمال المنتسبين لغرفة جزيرة صقلية الإيطالية أن إنتاج هذا المنجم سيتم بعين المكان وأن تصديره سيكون أولا باتجاه إيطاليا. وكان الوفد الاقتصادي الضيف قد حل بقسنطينة، أول أمس، في زيارة عمل تدوم 3 أيام فيما شهد قصر الثقافة مالك حداد بالمناسبة عقد لقاء ضم ممثلين عن غرفة ”الرمال” للتجارة والصناعة بقسنطينة وأعضاء وفد الغرفة الإيطالية التي يربطها منذ شهر جويلية 2008 بروتوكول شراكة مع نظيرتها القسنطينية. واتفق الجانبان خلال هذا اللقاء على إعطاء دفع جديد لعلاقات التعاون التي تجمعهما وذلك على وجه الخصوص في مجالات البناء والصناعة الفلاحية الغذائية والصناعة والسياحة، كما صرح بذلك رئيس غرفة راغوز الإيطالية، جيوزيبي غاسكون. من جهته، أعرب رئيس غرفة الرمال، العربي سويسي، عن أمله في أن يشمل هذا التعاون مجالات استثمار أخرى على غرار الصناعة الصيدلانية والصناعة التقليدية وكذا مواد البناء. وقدم رجال أعمال منتمون لغرفة ”الرمال” القسنطينية باسم المكاتب الولائية لنادي المستثمرين والفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل وكذا الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات اقتراحات كفيلة بتطوير التبادلات والشراكة بين الجانبين والغرفتين، لا سيما عبر تبسيط الإجراءات المرتبطة بالاستثمار وتطوير المنشآت القاعدية المحلية وتوسيع الاحتراف في ميدان الغاز والكهرباء. واعتبر سويسي بأن هذه التدابير من شأنها تشجيع الشراكة والاستثمار الأجنبي المباشر، وتواصلت الأشغال خلال هذا اللقاء بعد ذلك من خلال أعمال أربع ورشات خصصت لميادين الصناعة والبناء والأشغال العمومية والخدمات. وسيطلع الوفد الإيطالي الضيف خلال إقامته بقسنطينة على جوانب من القدرات الاقتصادية التي تزخر بها ولاية قسنطينة، وذلك من زيارة العديد من الوحدات الاقتصادية العاملة ما سيسمح للمتعاملين الإيطاليين على وجه الخصوص باكتشاف منجم الرخام بعين سمارة الشهير بجودته العالية حسب نفس المسؤول، الذي أكد أن منتوج الرخام لعين سمارة قد استعمل سابقا في بناء البيت الأبيض الأمريكي بواشنطن مثلما كان أحد المواد النبيلة التي استعملت في تشييد معالم روما القديمة قبل أزيد من 2000 سنة.