رد فعل مجلس إدارة شبيبة بجاية، بعد خرجة الأنصار الذين تنقلوا ورغم قلتهم إلى عنابة لتشجيع فريقهم، سيكون عن طريق الرئيس بوعلام طياب. هذا الأخير الذي كشف ل”الفجر” عن تذمره وامتعاضه من الهزيمة غير المتوقعة لفريقه بعنابة، حسب مصدر مقرب من الإدارة البجاوية، سيشدد اللهجة تجاه لاعبيه وسيوبخهم لعدم تمكنهم من العودة ولو بنقطة. طياب حسب مصدرنا سيتحدث بلغته المعهودة حيث لا يوجد مكان في خطابه للعاطفة، وسيذكرهم بأنه وافق على كل مطالبهم المالية، واستلامهم لنسبة معتبرة من منحة الإمضاء، ناهيك عن الظروف المعيشية الجيدة التي يوفرها لهم والتي لا توجد في أي فريق في الجزائر، بشهادة كل من مر بالشبيبة. مصدرنا أكد أن مناد بصفته القائم على العارضة الفنية للفريق سينال نصيبه من العتاب، بعد تلبية الإدارة كل مطالبه المتعلقة به شخصيا ويعني الشق المالي أو بالجانب الفني من خلال استقدام اللاعبين الذين طلب خدماتهم والذين كلفوا خزينة الشبيبة غاليا. إذ سيطالبه بمراجعة حساباته بسرعة خاصة أنه يملك فرصة توقف البطولة لتشخيص الخلل وتصحيحه. رئيس الشبيبة سيؤكد رسميا، حسب مصدرنا، على الهدف الذي سطره مجلس الإدارة وهو اللعب على اللقب هذا الموسم. ما يعني أن طياب يريد الضغط بشكل خاص على المدرب لتحسين الأداء والنتائج، وإلا فإنه سيجد نفسه مجددا خارج أسوار الشبيبة كما حدث له الموسم المنصرم، حيث نجح مناد في تحسين صورة ونتائج الفريق عند إشرافه عليه في منتصف الطريق، لكنه أخفق في بداية الموسم، لتستنجد الإدارة بالفرنسي جون إيف شاي، الذي لم يتمكن بدوره من تسجيل انطلاقة قوية، ما دفع بطياب مرغما إلى إقالته وتسليم مفاتيح العارضة التقنية إلى مناد الذي يدرك جيدا أنه مطالب بتسجيل سلسلة من النتائج الجيدة منذ البداية. ولتكن من بوابة الرائد النسر السطايفي، باعتبار أن خسارة عنابة مجرد كبوة جواد سينهض منها بسرعة البرق. مجلس الإدارة طلب منه تفادي الرد على حناشي باعتبار أن شبيبة بجاية بات فريقا محترفا يسيره مجلس للإدارة، يضم أعضاء مساهمين في رأسمال الشركة الرياضية للجياسامبي، من خارج عائلة طياب، فإن جلهم حسب مصدرنا لم يتقبلوا الخرجة الأخيرة لبوعلام طياب، رئيس الفريق الذي نصبوه بالإجماع، والتي أطلق فيها النار على رئيس القبائل حناشي. حيث أكد ذات المصدر أنهم طلبوا من طياب تفادي الزج بالشبيبة في صراع قبائلي - قبائلي لا يخدم الفريقين وسيمس بمصداقيتهما. هؤلاء طلبوا من طياب عدم الرد على بيان الشبيبة الذي أصدرته بلومومباشي، لتفادي تحميلها مسؤولية إخفاق الفريق من خلال التشويش عليه وضرب استقراره قبل موعد هام أمام مازامبي الكونغولي. قاسم قطعة أساسية لمناد لم يتمكن المخضرم حملاوي من تعويض غياب المغترب قاسم مهدي الذي تنقل مباشرة بعد نهاية لقاء فريقه أمام الشلف في افتتاح أول بطولة احترافية في الجزائر. حيث اضطر مناد إلى تعويضه بعد عشر دقائق من بداية المرحلة الثانية أمام اتحاد عنابة، بزميله قاسمي الذي سجل أول حضور رسمي له تحت ألوان الشبيبة. وذاك ما يؤكد مكانة قاسم الذي يعتبر قطعة أساسية في التركيبة البشرية التي يملكها مناد. هذا الأخير سيكون جد سعيد لعودة قاسم الذي سيحل اليوم ببجاية بعد تعافيه من الإصابة، حسب المكلف بالإعلام في شبيبة بجاية، الحاج ناصر يحياوي، الذي أكد لنا أن إصابة قاسم لم تكن خطيرة وهذا ما دفع به إلى العودة بسرعة رغم أن إجازته المرضية كانت لمدة 10 أيام. سيكون حاضرا أمام الوفاق ما يؤكد أيضا رغبة قاسم في مواجهة فريقه السابق وفاق سطيف برسم الجولة المقبلة ببجاية، هي الإرادة الفولاذية التي أظهرها بعودته مسرعا إلى الديار بعد تكثيفه للعلاج بفرنسا. عودة قاسم تعود، حسب يحياوي، إلى رغبته في استرجاع كامل إمكانياته بالتدرب مع المجموعة لضمان الجاهزية من الناحية التكتيكية يوم 15 أكتوبر، موعد المواجهة التي سيرمي فيها قاسم بكل ثقله لكي يؤكد لسرار أنه أخطأ في حقه وللمدرب زكري أنه لم يكن محقا عندما همشه واختار اللاعبين الدوليين دون الاهتمام بمردودهم الميداني أو جاهزيتهم يوم المقابلة. رباعي المنتخب المحلي للشبيبة منذ أمس بالعاصمة بولعنصر اليوم مع الأولمبي التحق أمس رباعي المنتخب الوطني المحلي لشبيبة بجاية، معيزة، سي محمد ومفتاح وكذا الوافد الجديد زرداب بتربص الخضر الذي يشرف عليه اللاعب السابق لرائد القبة شعيب وحارس العميد السابق كاوة. وهذا ما يعني أن الشبيبة ستعود إلى جو التدريبات غدا منقوصة من خدماتهم إلى غاية يوم 12 من الشهر الجاري، أي قبل ثلاثة أيام فقط من مواجهة الوفاق برسم الجولة الثالثة ببجاية. وسيشاركون خلاله في مواجهتين وديتين أمام المنتخب المالي، تحضيرا لنهائيات كأس إفريقيا التي ستقام بالسودان بعد أربعة أشهر. بينما سيغيب أيضا مهاجم الشبيبة الواعد، بولعنصر، عن تدريبات فريقه. وذلك بالتحاقه بتربص المنتخب الأولمبي الذي يقوده المدرب السابق لشبيبة بجاية، آيت جودي. بولعنصر الذي تدرج في كل أصناف المنتخب الوطني من الأصاغر إلى الأولمبي، في انتظار التحاقه بالمحلي ومن ثم الوطني الأول، سيعود إلى فريقه في نفس يوم عودة رفقائه من المنتخب المحلي أي ثلاثة أيام فقط قبل انطلاق قمة الجولة الثالثة أمام النسر السطايفي.