طياب الذي فاجأنا أمس بخرجة غير متوقعة عندما أعلن لنا صراحة تراجعه عن تجديد عقد لاعب الوسط الدفاعي للفريق مصباح دغيش. محدثنا اكتفى بتأكيد عدم تواجد اسم اللاعب ضمن تعداد الشبيبة ومنه فإننا، كما قال، سنجلب وسط ميدان حسب رغبة المدرب مناد. هذا الأخير أكد ذات الخبر الذي اعتبره غير سار بالنسبة إليه، كونه دافع عن اللاعب الخلوق والذي قدم مردودا مقبولا الموسم الماضي. مناد وإن رفض الكشف عن السبب الرئيسي لعدم احتفاظ الإدارة بدغيش الذي تلقى الخبر من مدربه يومين فقط بعد دخوله القفص الذهبي، إلا أن مصادرنا أكدت أن قرار الرئيس يعود إلى تماطل اللاعب في تجديد العقد ومطالبته بضمانات لاستلام أمواله، إضافة إلى قيمة العقد التي طلب رفعها بنسبة كبيرة. ذات التصرف الذي يمس بمصداقية الفريق والرئيس، جعل هذا الأخير يثور ويفقد أعصابه حسب مصدرنا، ويقرر عدم الاحتفاظ به، كما فعل مع الثلاثي مسالي، مهية وبلخير. ذات الوضع سيفتح المجال واسعا أمام استقدام مهاجم وفاق سطيف حيماني الذي يعتبر من بين اللاعبين الذين يريدهم مناد في التشكيلة. ”من الذي لا يريد حيماني تحت تصرفه؟ أي مدرب يحلم بامتلاك مهاجم يملك حسا تهديفيا كحيماني. لقد دربته وكنت وراء تألقه مع فريق أولمبي العناصر قبل التحاقه بشبيبة القبائل. فشخصيا أريده في فريقي وانضمامه سيعود بالفائدة على الفريق”. ليضيف مناد ”بما أننا نملك إجازة إضافية فإنني طلبت من طياب استقدام حيماني خاصة وأنه حسب معلوماتي لم يمض بعد في وفاق سطيف ويريد العمل معي مجددا”. وبدا مناد جد متحمس لضم حيماني إلى جانب ارتياحه لقرب التحاق الحارس شويح، خاصة بعد إعادة فتح قنوات الحوار بينه والإدارة بعدما قبل تقديم تنازلات مالية، حيث أكدت له أنني سأقحم الحارس الأفضل وأنني لن أقرر مسبقا الحارس الأساسي، وسيكون رفقة سي محمد وجبارات على نفس خط الانطلاق. وفي السياق ذاته عبر مناد عن أسفه لعدم تمكنه من الاحتفاظ بالحارس المغترب الذي نجح في إثبات ذاته وقدراته في أول تجربة له أمس خلال الحصة التدريبية من خلال حسن تمركزه في المرمى وكذا براعته في صد الكرات. وقال: ”سأطرح فكرة الاحتفاظ به كحارس رابع على الرئيس طياب بالنظر إلى إمكانياته وصغر سنه، خاصة أنه يلعب كأساسي في فريقه بمنطقة ليون الفرنسية في بطولة الهواة”. مدرب الشبيبة جدد غضبه من تأخر اللاعب زرداب الذي سيحال رسميا على مجلس التأديب الذي سيغرمه من دون شك ماليا، مع تقديم إنذار شديد اللهجة حسب الرئيس طياب الذي عبر بدوره عن امتعاضه من تصرف اللاعب الذي يتقاضى أعلى أجرة في الفريق، لم يكشف عنها. لكن مصادرنا تتحدث عن 8 آلاف يورو شهريا بالإضافة إلى شقة رفيعة وسيارة تحت تصرفه. فمرد غضب طياب من زرداب الذي كان يعتبره من بين أفضل اللاعبين الذين تقمصوا ألوان الفريق في وقت قصير، هو تصريحات اللاعب التي لم ترقه خاصة في اللقاء الأخير أمام وفاق سطيف الموسم الماضي والذي ضيعت خلاله شبيبة بجاية المركز الثالث بقوله: لم نجد أي مسير بعد نهاية المواجهة، حيث كنا عرضة لبطش الأنصار الذين صبوا جام عضبهم علينا، فكان رد طياب سريعا وقاسيا تجاه لاعبه الذي بات من المغضوب عليهم: ”لو كنت حاضرا يومها لطردتك مع تعداد الفريق، لقد تسببتم في تضييع مبلغ كبير للنادي ولم تحققوا الهدف المنشود بما أن احتلال المركز السادس أو الخامس عشر متشابه”.