افتتح، الاثنين في استوكهولم، موسم جوائز نوبل للعام 2010 مع الإعلان عن فوز العالم البريطاني روبرت ادواردز بجائزة الطب، على أن يعلن عن اسم الفائز بنوبل الآداب غدا الخميس، مع تجدد طرح اسم الروائية الجزائرية آسيا جبار كأهم المرشحين لنيل الجائزة مع اقتراب ليلة تسليم جائزة نوبل للآداب التي تعتبر ثاني أهم الجوائز النوبلية، يعود الحديث مجددا عن ارتفاع حظوظ الكاتبة الجزائرية آسيا جبار؛ المقيمة في فرنسا، والتي دخلت سباق الترشيح لنيل الجائزة بقوة في طبعة السنة الماضية، مع الروائي الإسرائيلي عاموس أوز والهولندي سيس نوتبوم، والكندية مارغاريت أتوود، والتشيكي أرنوست لوستيغ، والمكسيكي كارلوس فوينتس والشاعر الكوري كو أون، إضافة إلى الروائية الألمانية ذات الأصول الرومانية هيرتا مولر، والتي كانت الأوفر حظا بعد أن حطّت حمامة الجائزة على كتفها. وحسب الأوساط الأدبية، فإن نوبل الآداب لهذا العام قد تكون من نصيب امرأة من إفريقيا، وهي القارة التي تحل ضيف شرف على معرض غوتنبرغ للكتاب هذا العام. وبذلك قد تكون الفائزة بهذه الجائزة آسيا جبار، ولكن ما قد يقلل من حظوظها في الفوز هو أنها تكتب باللغة الفرنسية، مع العلم أن الفائز بنوبل للآداب قبل سنتين كان الكاتب الفرنكوفوني جان ماري غوستاف لوكليزيو. كما أن من بين الأسباب التي يُبرَّر بها دائما خروج المرشحين العرب من سباق الجائزة، هي توجهاتهم السياسية والإيديولوجية، وتعتبر آسيا جبار من الكتاب المناهضين للعنصرية الإسرائيلية، برفضها لسياسة الكيل بمكيالين التي يتعامل بها العالم مع مآسي الشعب الفلسطيني. وعليه ليس مستبعدا أن يتم إسقاط اسم جبار مرة أخرى من قائمة الفائزين. من الأسماء المنافسة لجبار هذه السنة لنيل الجائزة، نذكر الشاعر السوري أدونيس الذي تردد اسمه كثيرا في الطبعات السابقة، إضافة إلى السويدي توماس ترانسترومر والكوري الجنوبي كو اون. ومن المرشحين الآخرين العاديين الكاتبتان الكنديتان مارغرت اتوود واليس مونرو، والروائيان الأمريكيان فيليب روث وجويس كارول اوتس، والإسرائيلي عاموس أوز. يذكر أن تبلغ قيمة الجائزة 1.42 مليون دولار. ويتم تسليم الجوائز في حفل يقام في العاشر من ديسمبر الذي يصادف ذكرى رحيل مؤسس الجائزة العالم ألفريد نوبل عام 1896. وللإشارة؛ فإن آسيا جبار مواليد 30 جوان 1936، في شرشال، وقد تم انتخابها في 26 جوان 2005، عضوا في أكاديمية اللغة الفرنسية. نشرت أول أعمالها الروائية وكانت بعنوان ”العطش” سنة 1953 ولم تتجاوز العشرين من العمر، ومن أعمالها الروائية ”نساء الجزائر”، ”ظل السلطانة”، ”الحب والفنتازيا”، ”بعيداً عن المدينة” و”الجزائر البيضاء”.