جاءت آخر الإحصاءات التي قدمتها مديرية الصحة بولاية البليدة، والمتعلقة بظاهرة الحوادث المنزلية، مقلقة، بالنظر إلى تفاقمها المتزايد، لاسيما أن غالبية ضحاياها من الأطفال الذين يعانون من تبعات هذه الحوادث على المدى الطويل، خاصة إذ علمنا أن الزيادة المشار إليها وصلت إلى الثلاثة بالمائة مقارنة بما تم تسجيله السنة الماضية. واستنادا إلى حصيلة السداسي الأول من السنة الجارية، فقد خلّفت الحوادث المنزلية أكثر من 6 آلاف حادث منزلي لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 15 سنة. ومن بين ما تم تسجيله فقد تم إحصاء 400 حادث في صفوف الأطفال الصغار الذين تبلغ أعمارهم أقل من 15 سنة، وتصدر الأطفال الذين لا يتعدى سنهم 4 سنوات القائمة في تعرضهم للحوادث المنزلية بإحصاء قرابة 15 ألف حادث معظمها متعلقة بالسقوط والجروح والحروق. وتجدر الإشارة إلى أنه من إجمالي الفحوصات الطبية التي استقبلتها مصالح الإستعجالات الطبية لدى مختلف المستشفيات المنتشرة عبر إقليم ولاية البليدة، والتي فاق عددها فاق 180 ألف فحص، شكل الأطفال ما بين 0 إلى أربع سنوات النسبة الأكبر من مجمل الحوادث المسجلة، أي بما يعادل ربع العدد الإجمالي. وتصدرت حوادث السقوط المختلف قائمة الحوادث المسجلة خلال تلك الفترة، حيث تم إحصاء 1010 حوادث ضحاياها أطفال. وفيما يخص حوادث الجروح، فقد سجل ما لا يقل عن 600 حادث، وصنفت ذات المصالح الحوادث التي تعرض لها الأطفال على مستوى الوجه في الرتبة الرابعة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، أي بما يعادل 7.59 بالمائة. وجاءت حوادث الحروق والتسممات جراء تناول مواد كيماوية سامة في آخر رتبة في هذا التصنيف ب 312 حادث.