تؤكد المعطيات المتوفرة لدى "الفجر" والمتعلقة بالحوادث المنزلية في الجزائر مدى خطورتها، خاصة في الأوساط الحضرية، فإهمال للحظات يمكن أن يتسبب في إعاقة مدى الحياة، إذ يؤكد الواقع أن الحوادث تخلف دائما آثارا عميقة قد تصل إلى تشوهات وعاهات وإعاقات دائمة. وتشير الدراسة التي قامت بها نخبة من الباحثين بمركز "الكرياد" أن 3 بالمائة من الحوادث المنزلية خاصة السقوط خلفت أشخاصا معاقين 40 بالمائة منهم أصيبوا بشلل نصفي أو كلي، إضافة إلى أن 50 بالمائة من هذه الحوادث وقعت في المناطق الحضرية، وتقدر نسبة حوادث الحروق المتسببة في العمى ب3•7 بالمائة خاصة فيما يتعلق بالحروق على مستوى الوجه• وأحصت الحماية المدنية خلال السنوات الثلاثة الماضية أزيد من 88462 حالة أنقذت من الموت المؤكد من قبل أعوانها على المستوى الوطني، 8 بالمائة من المنقذين يصابون بإعاقات حركية، بتعداد 450 معوق حركيا سنويا جراء الحوادث المنزلية• وحسب نفس المصدر، فإن الرجال هم أكثر المتضررين من الحوادث المتمثلة أساسا في الإنزلاقات والسقوط من الشرفات والسلالم ومن أسقف العمارات والبنايات، عند إصلاحهم للهوائيات أو الأسطح والأسقف•