فرنسا تقف وراء منع التلفزيون الصحراوي من البث على قمر هوت بيرد وجهت مختلف أطياف الشعب الصحراوي، والتي التقت في 12 أكتوبر 1975، على الالتفات حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “البوليساريو”، رسالة واضحة وقوية إلى المغرب والمجتمع الدولي، على حد سواء، مفادها أن جميع أطياف الشعب الصحراوي مازالت على عهدها في ظل جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، إلى أن يمكن الصحراويون من حقهم في تقرير المصير. انطلقت أمس بمنطقة ميجك المحررة، والتي تبعد ب 800 كلم إلى الجنوب الغربي من مخيمات تندوف، الاحتفالات الرسمية المخلدة لملتقى عين منتيلي في 12 أكتوبر 1975 والمخلدة لذكرى الوحدة الوطنية الصحراوية، والتي تزامنت مع الحملة الشعواء وحالة اليأس الهستيري التي انتابت نظام المخزن في المدة الأخيرة. وقال عبد القادر طالب عمر، خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للاحتفالاات المخلدة للذكرى ال 35 للوحدة الوطنية إن الوضع وصل إلى حالة من الانسداد في ظل التعنت المغربي، ما ينذر بانفجار محتمل للوضع، مشيرا إلى أن مواقف المغرب المتصلبة والمتعنتة قد ساهمت وبالنسبة الأكبر في تعطيل بناء سرح المغرب العربي الذي تحلم به كل شعوب المنطقة وقوضت فرص التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة السرية وتهريب المخدرات، وذلك من خلال افتعال مسرحيات استخباراتية في كل مرة من أجل التغطية على جرائمه المرتكبة في حق الشعب الصحراوي. وأشار عبد القادر عمر إلى أن “سياسة التوسع المخزنية قد ألحقت أضرارا بالغة بالبناء المغاربي وقوضت أركانه وساهمت في تسميم العلاقات الأخوية والروابط الطبيعية القائمة بين شعوبه”. وندد المسؤول الصحراي بعرقلة فرنسا للجهود الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، كما طالب الاتحاد الأوربي بمنع أي استغلال اقتصادي مع المغرب يشمل الأراضي والمياه الصحراوية المحتلة، ورهن مسار منحه وضع الشريك المتقدم مع بروكسل. من جهته، قال مدير التلفزيون الصحراوي، محمد سالم لعبيد، في تصريح ل “الفجر”، بأن معركة الصحراويين الإعلامية صارت اليوم تضاهي المعارك الحربية الحقيقية نظرا للتشويش الذي يمارسه المغرب بترسانته الإعلامية على اختلاف أنواعها. وقال محدثنا بأن فرنسا تقف ضد إرادة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، حتى في الجانب المتعلق بالإعلام، حيث أكد بأن يد فرنسا كانت وراء عدم تمكن التلفزيون الصحراوي من البث على القمر الصناعي الأوربي “هوت بيرد”، وذلك في خطوة مألوفة من فرنسا التي تدعم نظام المخزن، حتى لو كانت ضد الشرعية الدولية. وقال محمد سالم لعبيد إن فرنسا مارست ضغوطا من أجل رفع حقوق الاستفادة من البث الفضائي على قمر “هوت بيرد” إرضاء للمغرب وحتى يبقى بث التلفزيون الصحراوي مقتصرا على البث الأرضي فقط. وتستمر الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 35 للوحدة الصحراوية إلى مساء اليوم تتخللها عدة نشاطات عسكرية وسياسية، بمشاركة مختلف فعاليات الشعب الصحراوي ووفود من الجالية الصحراوية بالخارج. ميجك المحررة: مبعوث “الفجر” ح. حويشة