بادر والي ولاية ”أدانا” التركية بمعية رئيس الغرفة التجارية ووفد من رجال أعمال أتراك إلى زيارة نادي المقاولين والصناعيين ”المتيجة” بالبليدة بدعوة من هذا الأخير، في إطار جلسات التعريف بإمكانية الاستثمار القائمة بالجزائر. وتأتي هذه الزيارة بعد تلك التي كان سفير تركيا قد قام بها إلى ذات الولاية مؤخرا. وقد أبدى استعداد مستثمري بلده الدخول في مشاريع شراكة مع نظرائهم الجزائريين، لا سيما بالبليدة، التي تضم إمكانات اقتصادية جد هامة على حسب تعبيره. وعلى هامش هذا اللقاء، دعا القائم على الشؤون الاقتصادية بالسفارة التركية، رجال الأعمال الجزائريين للاطلاع على 4 ملفات اقترحها نظراؤهم الأتراك للاستثمار في مجالات البناء والصناعة. وهو نفس الاتجاه الذي ذهب إليه والي ”أدانا” الذي أكد أن ولايته تعد الثانية في بلده من حيث تطورها في مجال الصناعة الغذائية والنسيج، داعيا إلى تدعيم سبل الشراكة بين الطرفين، مثمنا موقع الجزائر الجغرافي على اعتبارها بوابة للاقتصاد التركي لإفريقيا الشمالية، مبديا استعداده الكامل لإنجاح هذا التوجه، لاسيما وأن فوائد هذه المدينة تصل إلى 24 مليار دور سنويا. يُذكر أن ما يقارب 36 رجل أعمال تركي أبدوا استعدادهم الكامل للدخول في استثمارات شراكة في المنطقة، وهذا بعد الوقوف على كافة التسهيلات التي وضعتها الدولة الجزائرية في هذا المجال وهو ما عكف على توضيحه أعضاء نادي ”سيم” للمقاولين والصناعيين بالبليدة الذين سبق لهم وأن قاموا بزيارة مماثلة إلى تركيا في الفترة الأخيرة. وللإشارة، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل السنة المنقضية إلى 5 ملايير دولار، 3 ملايير منها موجهة إلى استيراد الغاز الطبيعي، وقد كان مصنع الحديد الذي أقيم بوهران مؤخرا أكبر استثمار تركي في الجزائر إلى حد الآن بمبلغ إجمالي فاق 300 مليون أورو.