أكد سفير الصين في الجزائر، ليو يو هي، أمس من البليدة، خلال استضافته من قبل نادي المقاولين والصناعيين لرجال الأعمال بالولاية، حيث كان مرفوقا بوفد هام من رجال الأعمال الصينيين، أن حجم التبادل الاقتصادي بين الجزائر والصين بلغ سقف خمسة ملايير دولار خلال السنة المنصرمة، بزيادة قدرها 11 بالمائة عن السنة التي سبقتها، مضيفا أن هذه القيمة مرشحة للارتفاع في غضون السنة الجارية في ظل توفر مناخ التفاهم السائد بين الطرفين لفتح آفاق أخرى للاستثمار وتبادل الخبرات والتجارب. من جهته، أكد رئيس نادي المقاولين والصناعيين”المتيجة” بالبليدة، السيد عبد القادر عقون، أن زيارة السفير الصيني تأتي في سياق النشاطات التي يقوم بها النادي الذي يبحث عن آفاق جديدة لتوسيع نشاطاته، وقد سبق له استضافة عدد من السفراء لهذا الغرض، كان آخرهم السفير التركي. وعن زيارة ممثل دولة الصين، السيد ليو يو هي، أضاف السيد عقون أنها تأتي لتدعيم سبل الشراكة مع الصينيين في عدة مجالات حيوية كقطاع البناء والسكك الحديدية، عن طريق تباحث سبل الاستثمار في المجالات الصناعية والاقتصادية وإيجاد سبل لنقل الخبرة الصينية في المجالات المشار إليها للطرف الجزائري. وتجدر الإشارة إلى أن المستثمرين الصينيين أبدوا رغبتهم في الحصول على أفضل رؤية حول المناخ الاقتصادي والمالي في الجزائر، لفهم أولويات التطور الاقتصادي بالنسبة للحكومة الجزائرية والنمط الاقتصادي الذي تريد تجسيده لتنفيذ أهدافها.لاسيما وأن هاته الأخيرة اتخذت في وقت سابق إجراءات اقتصادية فرضت من خلالها على المستثمرين الأجانب منح 30 % من رأسمال شركاتهم لشريك جزائري بالنسبة لشركات التصدير والاستيراد، بالإضافة إلى 51 % من الرأسمال لشريك جزائري في أي مشروع استثماري أجنبي.