كشف مسؤول بالمؤسسة الإستشفائية الجهوية لطب العيون، بلزرق سابقا، في وهران، عن تسجيل عجز كبير في إجراء عمليات زرع القرنية للمرضى، وذلك بعد نفاد مخزونها وتوقيف عملية استيرادها من الخارج، ما أحدث ارتباكا في عمليات الزرع، مادام المستشفى لم يتدعم بالقرنيات 150 مريض في قائمة المعرّضين لفقدان البصر بداية السنة الماضية والمرضى ينتظرن إجراء تلك العمليات للتخفيف من المعاناة اليومية، خاصة بعدما تم إحصاء أزيد من 150 مريض ينتظر إجراء العملية لهم، مع العلم أن التأخر في إجرائها يحدث للكثير منهم مضاعفات صحية خطيرة للعين، بعدما وجد الفريق الطبي نفسه عاجزا عن تدارك الوضعية أمام نفاد القرنيات، والتي يقدر ثمنها ب30 مليون سنتيم، في الوقت الذي تجري مصلحة الإستعجالات يوميا أزيد من 80 كشف، بمعدل 2300 إلى 2500 حالة في الشهر، بين مؤسسة بلزرق وعيادة كونيو التابعة لها. وتبقى عمليات أمراض العيون تقتصر حاليا على الشبكية ومرض القرنية “الكتارات” أي البياض، إلى جانب إجراء 10 عمليات خاصة باستئصال العين بعد إصابتها بمرض السرطان. وأمام هذه الوضعية الخطيرة، يبقى المرضى مهددين ومعرضين لفقدان بصره والتحاقه بقائمة المكفوفين، في غياب إمكانيات العمل أمام النقص في عدد الأطباء، بعدما تم إحصاء السنة الماضية إجراء 110 عملية زرع القرنية. للإشارة تبقى عيادة كونيو ومستشفى بلزرق لطب العيون تستقبلان مرضى 17 ولاية بالجهة الغربية، وهذا في غياب الإمكانيات والأطباء الأخصائيين لديهم، خاصة بولايات غليزان، عين تموشنت، مستغانم، معسكر، تلمسان، سيدي بلعباس.