قال الرئيس السوري، بشار الأسد، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي، هوغو شافيز، مساء أول أمس، في دمشق إن إسرائيل غير جاهزة للسلام وغير راغبة به، وأوضح الأسد أن إسرائيل تقوم بعمل تكتيكي لإقناع العالم بأن العملية غير مقنعة وفاشلة وأنها ترغب بالسلام وأن الطرف العربي هو من يعارض عملية السلام. وتابع قائلا إن إسرائيل مازالت تقوم بعملية قتل مستمرة وممنهجة للفلسطينيين في غزة وكل الأراضي الفلسطينية وتعتدي على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948.وقال الأسد إن الحصار الإسرائيلي على غزة مستمر وعملية تهويد القدس هي عملية عنصرية لا تنفصل عن القوانين العنصرية الفاشية التي طرحت مؤخرا في إسرائيل والتي تنص على دولة يهودية وقسم الولاء لها. وبشأن علاقات بلاده مع فنزويلا، قال إن دعم فنزويلا للقضايا العربية مستمر في كل مكان وكل وقت، مشيرا إلى أن علاقات سوريا مع فنزويلا تدعم علاقاتها مع أميركا الجنوبية، وأضاف الأسد إن بلاده انضمت إلى منظمة ”إلبا” التي تضم تحالف دول أمريكا الجنوبية والكاريبي ”لأجل إقامة علاقات قوية بين دول الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية”. ودعا الأسد إلى التحضير الجيد لأعمال القمة العربية اللاتينية التي ستعقد في فيفري المقبل والانتقال إلى التطبيق وذلك من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية.وقال إنه دعم لا يتوقف عند العناوين فقط بل يدخل إلى التفاصيل وهو مستمر في هذا الدعم بينما تخلى البعض من أبناء هذه المنطقة عن قضاياهم ولحسن الحظ فإن هؤلاء قلة في عالمنا العربي. من جهته، أعرب شافيز عن تأييده سوريا في مطالبتها باستعادة هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وقال أتمنى أن يأتي اليوم الذي أزور فيه الجولان بعد تحريره. وأكد شافيز أن علاقة بلاده مع سوريا هي ”علاقة تحالف مبنية على الحب، مضيفا إننا لا نقيم علاقات فقط لكي نستمر بالحياة وإنما لنسرع سقوط السيطرة الإمبريالية ولكي يولد العالم الجديد المتوازن، إننا نعبد طريقا آخر غير الطريق الذي كانت ستفرضه علينا الولايات المتحدة”.وقال أيضا ”علينا تسريع ولادة عالم تعددي ومتوازن بفضل جهود ملايين الأشخاص والقادة مثل الرئيس الأسد، سنرى هذا العالم خلال السنوات المقبلة”.وقد وصل الرئيس شافيز إلى دمشق ليلة الأربعاء إلى الخميس بعد زيارته إيران، في إطار جولة دولية تستغرق عشرة أيام تشمل أيضا روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا والبرتغال وليبيا هدفها تعزيز العلاقات التجارية لفنزويلا مع أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.