شهدت في الآونة الأخيرة عدة مناطق ببجاية إنقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، حيث عاشت معظم العائلات التي تقطن بمحور تازمالت، بجاية وبوخليفة، تذبذبا في التزويد بالتيار الكهربائي، جراء الانقطاعات التي تدوم من ساعات إلى يوم كامل أو أكثر في بعض الأحيان، الشيء الذي أحدث نوعا من الاستياء والتذمر لدى المواطنين الذين عبّروا عن سخطهم وقلقهم من الوضعية، خاصة وأن أسباب الانقطاع تبقى غير معروفة. وحسب تصريح أحد المواطنين ل "الفجر" فإن موسم الشتاء هذه السنة سيكون كارثيا لكون تساقط قطرات قليلة من المطر تؤدي إلى انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي وبالتالي يضطر المواطن إلى الاستعانة بالشموع التي تزداد أسعارها بزيادة عدد الانقطاعات. من جهة أخرى، فإن مؤسسة سونلغاز ترى أن هذه الأعطاب والمشاكل ناتجة أساسا من سوء الأحوال الجوية التي تؤدي إلى قطع الكوابل الكهربائية، وإلى الأشغال الجارية على خطوط ومحاور شبكة التزويد، حيث تضطر المؤسسة غالبا إلى قطع التيار تفاديا لوقوع حوادث أثناء العمل. ولا شك أن هناك عوامل أخرى بالإضافة إلى التي ذكرها المواطنون وشركة سونلغاز والمتمثلة في قدم شبكة نقل الكهرباء بالولاية والتي من المستحسن أن يتم إعادة ترميمها وإصلاحها، بالإضافة إلى الاستهلاك الواسع للمواطنين باستعمال مفرط للأجهزة الكهربائية وكذا تواجد عدّة مناطق للنشاط والمصانع الموزعة على ربوع الولاية كعامل آخر قد يؤدي إلى انقطاع الكهرباء نتيجة عدم قدرة الشبكة على تلبية حجم الاستهلاك في الطاقة.