وزع نحو 850 محلا ذا طابع مهني وتجاري على الشباب العاطل عن العمل بولاية النعامة، حسب ما علم من مصالح الولاية. وقد انتهت أشغال إنجاز 1190 محل من أصل 1200 سجل لفائدة 12 بلدية بالولاية، في حين توجد العشرة محلات المتبقية في طور الإنجاز والتي من المنتظر استلامها قبل نهاية شهر أكتوبر، كما أوضح مسؤول اللجنة الولائية لتوزيع المحلات المهنية. ومن شأن استغلال هذه المحلات ذات الطابع المهني والتجاري إنعاش الحياة الاقتصادية على مستوى هذه الجماعات المحلية، حيث ينتظر أن تساهم في استحداث نحو 2400 منصب شغل مباشر. ويقدر عدد مناصب الشغل التي وفرتها المحلات الموزعة على مستوى الولاية إلى حد الآن ب 458 منصب عمل دائم و132 منصب مؤقت عبر مختلف البلديات. ويسجل - حسب ذات المسؤول - أكبر عدد من المحلات الموزعة ببلدية المشرية بعدد 356 محلا وتليها بلدية العين الصفراء بحصة 177 محلا، ثم بلدية النعامة التي وزع عبر إقليمها إلى حد اليوم 155 محلا. وأوضح مسؤول اللجنة الولائية لتوزيع المحلات المهنية، أن من بين العدد الإجمالي للمحلات الموزعة، هنالك 359 محلا غير مستغل إلى حد الآن رغم حصول أصحابها على قرارات الاستفادة منذ أزيد من ستة أشهر، حيث وجهت لهم إعذارات من طرف البلديات للانطلاق في مزاولة نشاطاتهم عبر تلك المحلات قبل نهاية السنة الجارية. كما أجريت حسب نفس المصدر عملية لتطهير وتغيير قرارات الاستفادة ل 13 محلا بعد عدم مباشرة المستفيدين منها لأنشطتهم منذ أكثر من سنة. وأشارت مصالح مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار بالنعامة من جهتها، أن 413 محلا من مجمل المحلات المستغلة حاليا على مستوى الولاية، قد استفاد أصحابها من مختلف تدابير دعم وتشجيع التشغيل على غرار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغرة والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، حيث إن نحو 32 نشاطا مهنيا وحرفيا تم مباشرته على مستوى هذه المحلات. وأرجع رؤساء البلديات الكبرى للولاية النعامة، المشرية وعين الصفراء، تأخر استغلال بعض المحلات لعدم استكمال أشغال التهيئة والربط بشبكة الكهرباء، إلى جانب الصعوبات المالية التي واجهت بعض المستفيدين، فضلا عن تواجد بعض تلك المحلات في مواقع لا تتناسب مع النشاط المهني أو التجاري أو أنها بعيدة عن المراكز الحضرية.