تفتقر مراكز البريد بالنعامة للسيولة المالية، ما اضطر موظفي هذه المراكز لعدم دفع أكثر من 20 آلاف دينار لكل مواطن. وقد أقلقت هذه الوضعية الزبائن وأدخلتهم في حيرة من أمرهم، خاصة أنها تزامنت مع كثرة المصاريف التي تحتاجها العائلات، ما أدى إلى استياء المواطنين لعدم تحرك الجهات المعنية لحل هذه الأزمة التي تعود إلى بداية شهر رمضان. دفعت هذه الوضعية الكثير من زبائن بريد الجزائر إلى الإستدانة لقضاء حاجياتهم اليومية، وأمام هذا الوضع يطالب السكان السلطات الوصية بضرورة إيجاد الحلول، بتوفير النقود بالمكاتب البريدية عبر مختلف البلديات، حيث توجد في الوقت الحالي مكاتب بريدية في بعض البلديات الصغيرة وكذا النائية بدون أموال، ما اضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة والتنقل إلى عاصمة الولاية من أجل سحب الأموال. وطالب السكان أيضا بضرورة فتح مكاتب أخرى بالتجمعات السكنية الكبرى التي تعرف كثافة سكانية عالية، للقضاء على مختلف المشاكل التي تواجه القطاع، لاسيما معالجة الخلل المتكرر الذي تعرفه أجهزة السحب، مع توفير البطاقات المغناطيسية لجميع الزبائن لإزالة الطوابير المتكررة يوميا دون نسيان السيولة النقدية، ما يسمح لهم بسحب أموالهم دون عناء التنقل إلى مناطق أخرى.