مازال سكان ولاية الوادي وبعد انقضاء فترة عيد الفطر الكريم يعانون نقص السيولة المالية بمكاتب بريد الجزائر، وكذا نوعية الخدمات المتردية المقدمة، حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار في طوابير طويلة وغير منتهية بغية سحب أموالهم، خاصة تزامن هذه الفترة مع الدخول الاجتماعي. يضطر سكان ولاية الوادي بمختلف بلدياتها إلى الانتظار أمام مراكز بريد الجزائر في طوابير غير منتهية هذه الأيام من أجل سحب أموالهم، حيث تفتقر هذه المراكز للسيولة المالية مما اضطر موظفو هاته المراكز لعدم سحب أكثر من 10 آلاف دج لكل مواطن، وقد أقلقت هذه الوضعية السكان وأدخلتهم في حيرة من أمرهم، خاصة وتزامن هذه الفترة مع الدخول المدرسي وكثرة المصاريف التي تحتاجها من أدوات مدرسية ومآزر وغيرها، مما أدى إلى استياء المواطنين لعدم تحرك الجهات المعنية لحل هذه الأزمة التي تصل إلى بداية شهر رمضان والتي بقيت لحد الآن بدون حل. كما تفتقر أيضا معظم المراكز البريدية أصلا حتى قبل هذه الأزمة إلى العديد من الخدمات وقد تجلت الظاهرة بشكل بارز في شهر الصيام، خاصة مع العشر الأواخر من رمضان، حيث أغلقت الكثير من مراكز البريد بسبب نفاد السيولة المالية، فأصبحت هياكل بلا روح واضطر الكثير من زبائن بريد الجزائر إلى الاستدانة من التجار وبعض زملائهم لشراء لوازم العيد.وأمام هذا الوضع، يطالب السكان السلطات الوصية بضرورة إيجاد الحلول، وذلك بتوفير النقود بالمكاتب البريدية عبر مختلف البلديات، حيث توجد في الوقت الحالي مكاتب بريدية في بعض البلديات الصغيرة وكذا النائية بدون أموال مما أضطر بالسكان إلى قطع مسافات طويلة والتنقل إلى عاصمة الولاية من أجل سحب الأموال، وطالب السكان أيضا بضرورة فتح مكاتب أخرى بالتجمعات السكنية الكبرى التي تعرف كثافة سكانية عالية للقضاء على مختلف المشاكل التي تواجه القطاع، لاسيما معالجة الخلل المتكرر الذي تعرفه أجهزة السحب، مع توفير البطاقات المغناطيسية لجميع الزبائن لإزالة الطوابير المتكررة يوميا، دون نسيان السيولة النقدية المشكل الرئيسي مما يسمح لهم بسحب أموالهم دون عناء التنقل إلى مناطق أخرى، وهذا للقضاء على هذه المشكلة نهائيا. محمد نصبة