لا يزال سكان منطقة عين البلوط، الواقعة بأولاد سويسي، حوالي واحد كلم عن مقر بلدية الطاهير، يواجهون مختلف المشاكل التنموية.. إذ أشار السكان إلى أن منطقتهم لا تزال جبلية رغم توسطها ثاني أكبر بلدية في الولاية، وأكد السكان أن المنطقة يقطن بها أزيد من 38 عائلة، ورغم ذلك فإن الولوج إليها يكون مستحيلا، خاصة في فصل الشتاء، إذ تتحول تلك المسالك الترابية إلى أوحال وبرك وخنادق، دون الحديث عن التنقل على متن المركبات التي تتحاشى حتى عجلات الجرار ملامستها. هذه المنطقة تبعد ببضعة أمتار عن الطريق الرئيسي بوبريحة مسعود بأولاد سويسي، ويتعذر على سيارة الإسعاف الولوج إلى مساكن المرضى، ما يؤدي بالسكان إلى نقل مرضاهم، سواء تعلق الأمر بالحوامل أو العجزة والأطفال، إلى الطريق الرئيسي. عين المنطقة تتحول إلى مزبلة فوضوية من متناقضات الحياة في المنطقة المذكورة لجوء سكان هذه المنطقة، في ظل غياب مصالح البلدية للنظافة، إلى رمي النفايات والقمامة أمام العين الوحيدة المسماة عين البلوط، التي يستغلها نفس المواطنين في التزود بالماء الشروب في ظل التذبذب المستمر في الشبكة التي تزودهم، وهي الوضعية التي تتعقد من يوم لآخر، لاسيما أن القمامة تنتشر بكل المسالك والأماكن، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والبعوض والناموس والجرذان، الأمر الذي زاد من معاناة السكان يوميا ومن تخوفهم من ظهور أمراض وأوبئة، خاصة في صفوف الأطفال الذين يتخذون من تلك المزابل مساحات للعب في ظل غياب مساحات مهيأة لهم، إضافة إلى خطر الأسلاك الشائكة بمختلف السياجات، انطلاقا من شارع بوبريحة مسعود باتجاه عين البلوط. كما نسجل بهذه المنطقة انعدام شبكة للتطهير، حيث يعمد السكان إلى إخراج قنوات صرف المياه القذرة إلى مساحات ليست بعيدة عن مسالكهم وتركها في الهواء الطلق، ما يشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية لهم ولأطفالهم، ورغم ذلك لم تستفد المنطقة من مشروع لإنجاز شبكة للتطهير. وقد طالب السكان السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل إنقاذهم من العزلة بتخصيص مشروع للتهيئة الحضرية وآخر لقنوات صرف المياه، وإدراج المنطقة في مخطط مصالح النظافة البلدية لرفع القمامة يوميا.