أوقفت شرطة الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية الإسبانية، مساء أول أمس، رعية جزائري مقيم بإسبانيا يدعى ''ميلود• ك''، يبلغ من العمر 37 سنة، وذلك بتهمة قيادة وتنظيم رحلات للحرافة الجزائريين وتسهيل وصولهم إلى السواحل الإسبانية ودخول أراضيها• وأشارت شرطة الحدود الإسبانية في بيان لها نقلته عديد وسائل الاعلام الاسبانية إلى أن الرعية الجزائري المتهم، قاد رحلة لقارب حراقة كان على متنه 10 جزائريين انطلقوا من سواحل وهران في العشرين من شهر أكتوبر الجاري، حيث أنه كان المسؤول عن جمعه واستلم أموال الرحلة منهم من أجل الوصول إلى شاطئ ''نيخار'' بضواحي مدينة ألميريا• وكشفت عملية سماع ثمانية حرافة من طرف شرطة الحدود الاسبانية ممن كانوا على متن القارب أن ''ميلود•ك'' قام بتجميع الحرافة على أحد الشواطئ المعزولة في وهران، واستلم منهم الأموال المخصصة للرحلة، كما أنه كان قائد الرحلة والرجل الأول على متن القارب طوال مدة الإبحار من وهران وصولا إلى ألميريا• ولم يستبعد المحققون فرضية أن يكون المتهم سبق له القيام بعمليات مماثلة بين السواحل الغربيةالجزائريةوإسبانيا، على اعتبار أنه مقيم بطريقة شرعية في إسبانيا وبإمكانه العودة إلى الجزائر عقب كل عملية إبحار نحو إسبانيا، في الوقت الذي كثفت مختلف القوى الأمنية الاسبانية تحرياتها وتحقيقاتها في المدة الأخيرة، حول إمكانية وجود نشاط لعصابات منظمة لتهريب البشر تشتغل بين البلدين• كما أعلن المندوب الحكومي الاسباني للمساواة والحماية الاجتماعية بمدينة ألميريا، لويس لوباث، بأن مركز حماية الأحداث من المهاجرين القصر يضم 120 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 17 سنة، حيث يمثل القصر الجزائريون 90 بالمائة منهم، أي حوالي 108 قاصر، كان آخرهم 10 أطفال حراقة دخلوا إلى المركز شهر أكتوبر الجاري• وأشار المسؤول الاسباني إلى أن فترة حجز القصر في المركز قد تصل إلى تسعة أشهر خاصة في حال عدم وجود أقارب للقاصر على الأراضي الاسبانية بإمكانهم الاعتناء به، وفق ما ينص عليه قانون الهجرة في إسبانيا بالنسبة للقصر•