قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بعقوبة السجن النافذ لسبع سنوات في حق المتهم الرئيسي في قضية تتعلق بتكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل والتعدد والتسلق والكسر واستعمال مركبة. كما أصدرت ذات الهيئة أحكاما أخرى تفاوتت بين 6 سنوات والعام و10 أشهر سجنا نافذا في حق شركائه الذين توبعوا بنفس التهمة. وتعود أطوار القضية إلى شهر أكتوبر من سنة 2007 حين بلغ الضحية “م.عبد الرزاق” عن تعرض مسكنه الكائن بعين تاقوريت بتيبازة إلى عملية سطو استهدفت العديد من الأشياء القيمة، لتقود التحريات عناصر الأمن إلى المتهم الرئيسي “م.جمال” باعتباره أحد المسبوقين قضائيا بالمنطقة والمعروف بإقدامه على أعمال مماثلة والذي اعترف صراحة بعد التحقيق معه لعدة مرات على أنه الفاعل وهذا بعد أن كان مارا قرب المنزل المستهدف رفقة صديقه “ن.سامي” فلفت انتباههما محرك قارب داخل الحديقة فقررا سرقته، دخلا فعلا منزل الضحية ولكن دون جدوى لتنفيذ مخططهما بالنظر إلى ثقل المحرك وخرجا بنفس الطريقة التي دخلا بها، قبل أن يعاود المسمى جمال الكرة ويتسلل بمفرده مرة أخرى إلى الطابق العلوي ويسرق سلاحا حربيا وبندقيتي صيد وحاسوبا محمولا وجهاز استقبال رقمي وجهاز سكانار وموقدين وجهاز طباعة ومنظار نهاري وخزان كهربائي وخراطيش، ليتصل بعدها بشريكه سامي لإخراج المسروقات في حدود الساعة العاشرة ليلا، ثم قاما بإخفائها في كوخ يعود لمتهم آخر وهو ما تم بعد شحن المسروقات بمركبة هذا الأخير، ليقوما بعدها بإخفائها بالطريق الوطني الرابط بين خميستي مدينة وخميستي ميناء بإحدى قنوات صرف المياه. وبالرغم من تناقض أقوال المتهمين ومحاولتهم إلصاق التهم ببعضهم البعض تارة والتنصل من المسؤولية تارة أخرى، لا سيما أحدهم الذي اعترف بعلمه بالوقائع غير أنه لم يستطع إخبار الشرطة كون المتهم الرئيسي شقيقه، مضيفا أنه حاول إقناعه بالتخلي عن المسروقات بعد تأكده من تورطه في عملية السطو، ليجد نفسه متورطا فيها بعد أن غيبت العاطفة ما كان عليه أن يقوم به من واجب أمام العدالة التي أدانت الجميع بالأحكام السابق ذكرها.