أبدى الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، حرصه “الوطيد والمستمر على تطوير وتعزيز عرى الأخوة والتعاون” مع الجزائر، واصفا العلاقة التي تجمع موريتانيا بالجزائر ب”المتميزة”. أعرب، أول أمس، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الذكرى ال56 لاندلاع الثورة، عن تهانيه للرئيس والشعب الجزائريين بهذه المناسبة، وأبدى حرصه على ترقية العلاقات الثنائية التي وصفها ب”المتميزة”. وكانت العلاقات بين البلدين قد عرفت هزات دبلوماسية خلال الفترة الأخيرة، كانت أولاها بعد التدخل العسكري الفرنسي- الموريتاني في شمال مالي، في عملية قالت نواكشوط إنها استباقية من أجل إحباط هجوم وشيك كانت القاعدة تخطط لتنفيذه ضد الجيش الموريتاني، ورأت فيه الجزائر تراجعا عن الاتفاق الذي وقعته دول المنطقة، كما كان للهجوم اللاذع الذي شنه وزير الصحة الموريتاني على الحكومة الجزائرية، وذلك في مقال له نشرته وسائل إعلام موريتانية، تحت عنوان: “لماذا يتأرنب الأسد؟”، واتهم فيه الإعلام الجزائري بأنه “تحول بقدرة قادر، إلى إعلام ناطق باسم الإرهابيين كلما قامت القوات الموريتانية بهجمة ضد معاقلهم في الصحراء”. ويرى المراقبون للشأن في المنطقة أن رسالة الرئيس الموريتاني حملت تأكيدا للجزائر بأن ما حدث من تجاذبات في العلاقات في الفترة الأخيرة، لن يؤثر على الروابط العريقة والمتينة التي تجمع البلدين.