هدد مسؤول عراقي كبير في هيئة الاتصالات والإعلام بغلق 25 محطة فضائية وإذاعية داخل العراق بدعوى عملها بدون تراخيص. في المقابل، أعلنت نقابة الصحفيين العراقيين أنها لم تتسلم حتى الآن أي إشعار رسمي بهذا الخصوص. وقال عضو الأمانة العامة لهيئة الاتصالات والإعلام، سالم مشكور، إن هيئته ستباشر خلال الأيام القليلة القادمة بغلق الفضائيات التي ”تعمل دون ترخيص ومصادرة أجهزتها ومعداتها”. وأوضح مشكور حسب مصادر اعلامية أن هذه القنوات المشمولة بالغلق تعمل دون إذن الحكومة وهو ما لا تسمح به أي دولة في العالم. ولفت إلى وجود عدة أنواع من هذه المحطات المهددة بالغلق منها تلفزيونية فضائية ومنها محطات إذاعية، وهي محطات مناطقية بالمحافظات، مشيرا إلى أنه جرى سابقا توجيه دعوات إلى هذه المحطات بغية تقديم طلبات للحصول على ترخيص من هيئة الاتصالات والإعلام. وقال المسؤول العراقي إن المحطات التي تقدمت بطلبات وحصلت على الترخيص سمح لها بالعمل، أما الذين لم يحصلوا على الترخيص حتى الآن أو من لم يقدموا طالبات أصلاً، فلن يسمح لهم بالعمل، رغم أن قسماً منهم يمارس العمل الآن دون الحصول على موافقة. وكشف مشكور عن توجيه إنذار أخير إلى هذه المحطات قبل إغلاقها، حتى وإن قدموا طلباً للترخيص ولم يحصلوا عليه إلى الآن، حسب قانون هيئة الاتصالات والإعلام لأنه وجهت إليهم إنذارات عبر الصحف ووسائل الإعلام لثلاث مرات ولم يلتزموا بتنفيذها. وحدد مشكور عدد هذه القنوات والمحطات ب25 قناة ومحطة، ورفض ذكر أسمائها، وقال ”إنهم يعرفون أنفسهم”. وكان رئيس مجلس الأمناء في هيئة الإعلام والاتصالات الدكتور صفاء الدين ربيع قد أعلن أن الهيئة قامت برفع قضية لإغلاق 25 قناة فضائية إلى الدائرة القانونية. وقال - في تصريحات صحفية - إنه ستباشر الدائرة القانونية بالتنسيق مع الجهات التنفيذية في الحكومة العراقية بتطبيق الأحكام والعقوبات بحق تلك القنوات بمشاركة فريق من هيئة الإعلام والاتصالات بعد أن انتهتك مدة الإنذار التي منحت لتلك القنوات. أما أمين سر نقابة الصحفيين العراقيين، سعدي السبع، فأكد أنه ”لم تجر هيئة الاتصالات والإعلام أي اتصال معنا بشأن غلق هذه المحطات، ولكن إذا كانت هذه المحطات تخرق القانون وتتجاوز على المعيار المهني في العمل، فمن حق الهيئة أن تتخذ إجراءات بحقها بدءاً من إنذارها ووصولاً إلى غلقها”. وكان العراق قد شهد انفتاحا كبيرا في إصدار الصحف والبث الإذاعي والتلفزيوني بعد الغزو الأمريكي عام 2003، إلا أن انتقادات كثيرة توجه إلى العديد من وسائل الإعلام لعدم التزامها بالمهنية ولإثارتها النعرات الطائفية في العراق. ميدانيا لقي عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب نحو أربعين آخرين في انفجار سيارة مفخخة بمدينة كربلاء صباح امس، حيث أكدت مصادر أمنية أن بين القتلى والمصابين عددا من الزوار الإيرانيين الذين يبدو أن التفجير استهدفهم.