شهدت حوادث المرور ارتفاعا متزايدا في بلادنا رغم كل الجهود المبذولة للحد منها، وذلك ما تعكسه الأرقام المخيفة المتداولة التي أصبحت تتزايد من سنة إلى أخرى، ما جعل الجزائر تحتل مراتب متقدمة عالميا في حوادث المرور بسبب الإهمال واللامبالاة وعدم احترام قوانين المرور ومن أجل هذا قامت إذاعة النعامة بتخصيص مجموعة من الحصص والبرامج الإخبارية التنشيطية والتفاعلية، وخرجات ميدانية، للحد من خطر إرهاب الطرقات عبر الولاية. وفي هذا الصدد أوضح مدير إذاعة النعامة، عبد الكريم بن موفق، أن هذا الأسبوع التحسيسي الذي يندرج ضمن الخطة الإعلامية التي أعدتها الإذاعة الجزائرية يتضمن عدة نشاطات ثقافية وندوات وبرامج تبرز مدى خطورة حوادث المرور على المجتمع، مضيفا أن العملية التحسيسية جاءت متزامنة مع صدور الأمر 09/03 المتعلق بقانون المرور الجديد، والذي يهدف إلى تحسيس المواطنين بأهمية احترام قانون المرور. كما أن فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية من حوادث المرور ستتواصل إلى غاية 27 نوفمبر، ويأتي هذا الأخير تكملة للحملة الوطنية التي أطلقتها الإذاعة الجزائرية مع بداية العام الجديد للوقاية من حوادث المرور تمتد إلى غاية 31 ديسمبر 2010، تشارك فيها إلى جانب القنوات الوطنية الثلاث، كل المحطات الجهوية، وذلك بإشراف لجنة تنسيق يترأسها المدير العام للإذاعة الوطنية. وفي ذات السياق، يساهم في هذه الحملة التحسيسية، التي تهدف بالأساس إلى التقليص من مخاطر حوادث الطرقات وعدد ضحاياها، العديد من الشركاء كالوزارات المعنية والدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية وشركات التأمين ووكلاء السيارات والحركة الجمعوية. وسعى منظمو التظاهرة إلى تكييف الحملة مع الأحداث التي عرفتها الجزائر طيلة سنة 2010، وفي مقدمتها حدث مشاركة المنتخب الوطني في كأسي العالم وإفريقيا، وكذا الموسم السياحي، وشهر رمضان. ومن ضمن النشاطات التي تتضمنها الخطة الإعلامية بث ومضات تحسيسية تحث المواطنين على الحيطة والحذر واحترام قانون المرور وتحسيسهم بمخاطر حوادث الطرقات، كما يتضمن البرنامج بث أركان يومية تتناول جملة من النصائح الهادفة إلى إيقاظ ضمائر مستعملي الطريق، وتقديم حصيلة للحوادث التي تكون قد وقعت، ناهيك عن بث حصص تفاعلية مع الجمهور وأسئلة عن طريق الرسائل القصيرة إلى جانب تقديم شهادات لضحايا الطرقات. وبغية ضمان التنسيق والترويج الإعلامي للخطوات المذكورة تم إقرار تقديم دروس في المواطنة حول سلوكيات السائقين والراجلين بالطرقات العمومية و بالمدارس، وكذا عرض صور للحماية المدنية والشرطة والدرك الوطني وجمعيات المجتمع المدني، إلى جانب تعليم قانون المرور للأطفال وتوزيع مطويات في مفترق الطرق وداخل التجمعات السكانية. وستشهد الحملة التحسيسية عملية تقييم دوري ومستمر من خلال تنظيم نشاطات وقائية بالتعاون مع مختلف الشركاء.