انتقد، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، بشدة، التقرير الأخير الصادر عن كتابة وزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في الجزائر، ودعا إدارة البيت الأبيض إلى تحقيق الحرية الدينية على الأراضي الأمريكية قبل اللجوء لتقييم الآخرين، مشددا على أن شروط ممارسة المعتقدات والشعائر الدينية في الجزائر متوفرة ومحترمة. قال الوزير غلام الله، في رده على سؤال حول موقفه من التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية، نهاية الأسبوع المنصرم، حول الحريات الدينية في العالم، على هامش إشرافه على انطلاق القافلة العلمية المزمع تنظيمها نحو بعض ولايات الوطن “إذا كانت واشنطن” زعيمة الديمقراطية في العالم” غير قادرة على توفير شروط ممارسة الحريات الدينية على أراضيها، كيف لها أن تطلب من الآخرين توفير هذه الشروط”، وأضاف منتقدا ما جاء به التقرير حول الحريات الدينية في الجزائر “عليهم أولا أن يحترموا هذه الحريات في بلادهم قبل أن يتكلموا عنها لدى الآخرين”، موضحا أن شروط وممارسة الشعائر والمعتقدات الدينية في الجزائر متوفرة ومحترمة. واعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن التقرير لا يعكس أبدا النظرة الايجابية للشعب الجزائري الذي يحترم الجميع في موضوع الديانات، وأضاف “اليوم نرى زعيمة الديمقراطية لا توفر هذه الشروط”، في إشارة واضحة لمعاناة المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى. وأشار التقرير السنوي الذي أعدته وزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية، الصادر نهاية الأسبوع المنصرم، إلى صعوبات تواجه العمال غير المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في الجزائر، وتساؤلات حول أسباب عدم اعتماد 21 جمعية ومنظمة دينية غير إسلامية، وغيرها من الانتقادات والتدخل في شؤون البلاد، وتسجيل عدم رضاه عن القانون الذي يمنع غير المسلم من الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، في محاولة وصفها الجزائريون بأنها محاولة للمساس بالدستور، وغيرها من النقاط التي حاولت واشنطن إثارتها في التقرير.