يرتقب إنتاج أكثر من 14 مليون لتر من زيت الزيتون بولاية بجاية في إطار حملة الزيتون الراهنة المنطلقة منذ بداية الشهر الجاري بالمنطقة، حسب تقديرات غرفة الفلاحة التي تطمح إلى حملة أحسن بكثير من الحملة الماضية. وتم إلى يومنا هذا -حسب المعلومات المستقاة لدى المصدر- جمع حوالي 4000 قنطار من الزيتون على مستوى منطقة الساحل بشرق الولاية وعلى مشارف مقر الولاية التي تمثل نسبة 8 إلى 9 بالمئة (حوالي 400 هكتار) من المساحة الإجمالية المستهدفة، حيث أدرت هذه الكمية من الزيتون معدلات قدرت ب 18 لتر للقنطار الواحد حسب المصدر. ويعتبر القائمون على غرفة الفلاحة ببجاية هذه النسبة من الإنتاج جيدة، مقارنة بموسم الزيتون الماضي الذي لم يتم جمع طوال كل أيامه سوى كمية من 310 ألف قنطار من الزيتون أدرت 8ر5 مليون لتر من الزيت. وفسر المصدر هذا الانتعاش المسجل في شعبة الزيتون، بعامل التناوب الموسمي الذي تتعاقب فيه المواسم الجيدة مع السيئة، مع الإشارة أن الولاية سجلت خلال ال 14 سنة الأخيرة، 3 مواسم ممتازة، خصوصا خلال حملة 2003-2004، حيث شهدت إنتاجا قياسيا قدر ب 8ر26 مليون لتر من زيت الزيتون، إلى جانب موسمين جيدين قدّر الإنتاج خلالهما ب 20 مليون لتر من الزيت و3 مواسم متوسطة (14 مليون لتر) و6 مواسم سيئة. كما استفادت -حسب نفس المصدر- حقول الزيتون بالولاية، بالرغم من هرمها (حيث إن نسبة 60 بالمئة من مساحات الزيتون بالمنطقة عمرها أكثر من 60 سنة)، من ظروف مناخية مناسبة تضاف لها عمليات الصيانة التي قام بها الفلاحون. كما يرى ذات المسؤولين أنه كان بالإمكان تحقيق إنتاج أحسن لولا الحرائق المسجلة خلال الصائفة الفارطة التي أتت على عدد كبير من الأشجار المنتجة، إضافة إلى الأمطار المتساقطة خلال شهر أكتوبر الماضي التي أدت إلى تساقط حبات الزيتون. بالرغم من ذلك، تتفاءل غرفة الفلاحة المحلية خيرا بهذا الموسم، حيث ينتظر حسبها تسجيل انخفاض في أسعار زيت الزيتون. وتتوفر ولاية بجاية على حوالي 3ر4 مليون شجرة زيتون، تحتضنها مساحة من 50 ألف هكتار تحتل بفضلها الصدارة وطنيا في مجال زراعة الزيتون.