كشفت غرفة التجارة الإيطالية-العربية أن الدورة ال5 لمنتدى الأعمال الجزائري-الإيطالي ستنعقد بالجزائر ابتداء من يوم الإثنين المقبل، وذلك بمشاركة وفد هام من المقاولين الإيطاليين. وبمناسبة انعقاد هذه الدورة التي تمتد إلى غاية 2 ديسمبر المقبل، ينتظر حلول بعثة متعددة القطاعات ممثلة لمختلف المؤسسات الإيطالية بالجزائر لعقد سلسلة من اجتماعات الأعمال مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين. وأضافت الغرفة أن هذا الاجتماع الذي تنظمه الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة مع نظيرتها الإيطالية يندرج في إطار الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وإيطاليا. وحسب الغرفة، فإن المؤسسات الإيطالية أبدت اهتماما بالغا بفرص الاستثمار والصفقات التي يمنحها البرنامج الخماسي 2010-2014. وفي هذا الاتجاه أشارت غرفة التجارة الإيطالية-العربية التي تنظم منتديات الأعمال بين إيطاليا والبلدان العربية في مذكّرة عرض موجهة للمتعاملين الإيطاليين أن الجزائر حققت خلال السنوات العشر الماضية نموا اقتصاديا هاما ومدعما بنسب تراوحت ما بين 3 بالمئة إلى 5 بالمئة. وحسب نفس المذكّرة، فانه ”من المقرر تحقيق نسبة نمو تبلغ 4 بالمئة خلال سنتي 2010-2011 و5 بالمئة خلال السنوات الثلاث القادمة”. مضيفة أن ”الواردات الجزائرية التي تضاعفت ما بين 2004 و2008 من المتوقع أن تبلغ حوالي 40 مليار دولار في سنة 2010”. كما أشارت غرفة التجارة الإيطالية-العربية إلى توفر فرص هامة بالجزائر من أجل الاستثمار المباشر في إطار شراكة مع المقاولين المحليين، ويذكر أن الدورة ال4 لمنتدى الأعمال الجزائري-الإيطالي انعقدت بالجزائر في أكتوبر 2009. وتجدر الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت خلال الثلاثي الأول من العام الماضي نحو 3.34 مليار دولار أي ما يعادل 1.09 مليار دولار حجم الصادرات الإيطالية إلى الجزائر، وقد ارتفع حجم هذه المبادلات منذ عام 2007، حيث إن أكثر من 60 بالمئة من الصادرات الإيطالية إلى السوق الوطنية، تتمثل في معدات وتجهيزات أساسية من مواد أولية ومواد نصف مصنعة وتجهيزات الإنتاج، موجهة أساسا لتدعيم نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.