اعتبر الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بإفريقيا، محمد يسلم بيسط، أن مداولات جلسة البرلمان الأوروبي حول الأحداث الأخيرة والتي شهدتها مدينة العيونالمحتلة ”انتصارا لقيم ومبادئ الديمقراطية”، في تصريح لوسائل الإعلام الصحراوية. ولاحظ الوزير أن تبني لائحة من طرف الاتحاد الأوروبي تدين هجوم الجيش المغربي على مخيم أكديم إيزيك ”ينبع من إيمان هذه المؤسسة الراسخ بحقوق الإنسان والسلم والعدالة الدولية”. وأبرز بيسط إلى أن هذه الإدانة لمجزرة العيون ”خير رد على الهجوم الوحشي الذي نفذه الجيش مغربي ضد أزيد من 30000 محتج صحراوي للمطالبة باحترام حقوقهم العالمية” وبحسب الوزير الصحراوي فان اللائحة أدانت استعمال السلطات المغربية للعنف ضد آلاف المدنيين العزل، حاثة منظمة الأممالمتحدة إلى الشروع في فتح تحقيق دولي مستقل حول أحداث مخيم أكديم إيزيك الأخيرة. وأعرب بيسط عن ارتياح جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية لهذه اللائحة التي كانت حسب قوله ”رسالة سياسية شديدة اللهجة من مؤسسة أوروبية مهمة بحجم البرلمان الأوروبي”. ”وقت هروب المغرب من العقوبة انتهى ويجب عليها أن تتحمل نتيجة أفعالها” يقول الوزير، مشيرا إلى أن كل القوى السياسية الأوروبية التي تدخلت في جلسة مداولات الأربعاء عبرت عن ”انشغالها” لما يجري داخل العيون وحثت المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سريع وعادل للقضية الصحراوية. ”إن السلطات المغربية، من خلال هجومها العنيف ضد المدنيين العزل في مخيم أكديم إيزيك وانتهاجها للغطرسة وتجاهل حقوق الإنسان وحملتها المتواصلة ضد الصحافة الدولية والمراقبين المستقلين، وضعت أصدقائها في موضع صعب” يضيف الدبلوماسي الصحراوي. ”إذا لم يحترم المغرب الشرعية الدولية فهو سيحكم على نفسه بالعيش في عزلة وسيقاطع كما حدث لنظام الأبارتييد في جنوب إفريقيا أواخر الثمانينات” يختم الدبلوماسي الصحراوي تصريحه لوسائل الإعلام.