أثبتت التحاليل البيولوجية التي أجراها فريق من المختصين عن مختلف القطاعات الوقائية ببجاية عن صلاحية استهلاك المياه المنقولة من سد تشي حاف بعد خضوعها للمعالجة الصناعية في أكثر من محطة انطلاقا من المصدر وصولا إلى حنفيات المواطنين بناء على الفحوصات المخبرية التي أجراها المختصون في البيولوجيا في حملت ميدانية من أجل إبعاد الشكوك التي تراود المواطنين المزودين بهذه المياه من أن نوعيتها غير صالحة للشرب سمحت الخرجة الميدانية التي قام بها فريق مكون من إطارات متخصصة في الصحة العمومية ممثلا في المكتب الولائي للأبحاث البيولوجية ومصالح النظافة والوقاية وإطارات الصحة تحت إشراف مصالح مديرية الجزائرية للمياه بالتنسيق مع مديرية الري للولاية في إطار لجنة معاينة لرصد الحقائق ميدانيا، من التأكد أن نسبة الكلور والبكتيريا التي تتوفر عليها المياه تستجيب إلى المعايير الصحية ويمكن للمواطنين استهلاكها دون خوف، بدليل النتائج الإيجابية التي تحصّل عليها الباحثون بعد إجراء معاينات في أكثر من محطة. وكانت أحد منازل المواطنين بحي الرميلة وسط المدينة نموذجا في المرحلة الأولى، حيث أظهرت الفحوصات أن نسبة البكتيريا لا تتعدى 0.6 ملم، ما يعني أن الماء صالح للشرب ولا يضر بصحة المواطنين، عكس ما تم إشاعته في أوساط مواطني بجاية بأن نوعية هذه المياه غير صالحة للشرب، أضف إلى ذلك عدم قدرة المواطنين على استهلاك هذه المياه بسبب نوعية ذوقها التي لم يعتادوا عليه، ما زاد من تخوف المواطنين ورفضهم استهلاكها. وحسب اللجنة، فرن جميع فحوصاتهم التي أجروها حتى في مركز التوزيع الصناعي للمياه الكائن بحي احدادن اوفلا وإطلاعهم على محتوى مياه إحدى الخزانات قبل توزيعها للمواطنين، أظهرت في مجملها أن الماء صالح للشرب ولا يشكّل خطرا على صحة المواطنين. وأرجعت مصالح الصحة والوقاية سبب تغير نوعية هذه المياه إلى عوامل بيئية، حيث إن مياه السدود تختلف تماما عن مياه المصادر الأخرى كالمنابع والآبار، داعين المواطنين إلى استهلاك هذه المياه دون خوف، بحيث إن هذه المصالح دائمة المتابعة والتفتيش لنوعية الماء، وفي حال اكتشاف أي جديد يضر بصحة المواطنين سيعلن عنه في أجله. يذكر أن 60 بالمئة من سكان مدينة بجاية رفضوا استهلاك المياه وامتنعوا عن تسديد فواتير مصالح الجزائرية للمياه، بحجة عدم صلاحية هذه المياه المنقولة من سد تشي حاف.