يدخل الفيلم الجزائري الموسوم ب”الڤراڤوز”، لمخرجه عبد النور زحزاح، مسابقة الأفلام العربية القصيرة التي ستتنافس لنيل المهر العربي للأفلام القصيرة، في فعاليات مهرجان دبي السابع السينمائي الدولي الذي يأتي تحت شعار “ملتقى الثقافات والإبداعات”، بدءا من ال12 إلى غاية 19 من ديسمبر الجاري تدور أحداث الفيلم الجزائري الثاني الذي يدخل هذه المنافسة في دورتها الجديدة، بعد فيلم “لن نموت”، لأمل كاتب، حول أب وابنه يعملان في مجال صنع عرائس أو ما يعرف عندنا بالڤراڤوز، حيث يتنقلان بين مدارس المنطقة، وهي قرية معزولة بضواحي مدينة تيبازة السياحية، لتقديم عروض لعرائس الدمى، وفي إحدى المرات بينما هما في طريقهما إلى إحدى المدارس يتعرضان لمشاكل يفقدان إثرها عرائس الڤراڤوز، وفي تلك الرحلة تنكشف العديد من القضايا الإجتماعية وتتوثق علاقة الأب بابنه، خاصة بعد كل ما يتعرضان له و يبقيان صامدين في مواجهة الصعوبات وتهكم الآخرين. وهو فيلم محبوك بجمالية واضحة، استطاع من خلالها المخرج أن يجعل هذا العمل أحد أهم إبداعات السينما الجزائرية التي أنتجت مؤخراً، خاصة أن المخرج اعتمد في تصوير هذا الفيلم على مدير التصوير سفيان الفاني من تونس، وأدى أحداثه وأدواره كل من الممثل الطاهر بن عياشي، فاروق إركي، احمد إركي، يوسف عباس. فيما وقع توني باسو موسيقى الفيلم، الذي أنتجنه شركة “لايث ميديا”، التي قدمت في السابق فيلم”مسخرة”. وينتمي هذا الفيلم إلى فئة السينما الوثائقية التي تتناول السيرة الذاتية. ومن مجموعة الأعمال السينمائية التي تقدم بها سينمائيون عرب من الإمارات والكويت والسعودية ولبنان وسوريا والمغرب والجزائر وتونس ومصر، ومن فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، تم انتقاء 15 فيلما لدخول المنافسة، ومن ضمن هذه الأفلام 7 أفلام سيكون عرضها العالمي الأول في هذا المهرجان، و3 في عرضها الأول بمنطقة الشرق الأوسط، فيما توقع 4 أفلام عرضها لأول مرة في منطقة الخليج العربي، وهي حسبما أوضحه عرفان رشيد، مدير البرامج العربية في مهرجان دبي السينمائي الدولي، أفلام تروي قصصا تعكس جزءاً من واقع الحياة اليومية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحياة العرب في الخارج، وهي تعد مرآة حقيقية للواقع الحالي للحياة في الوطن العربي، كفيلم “سبيل” الذي يروي حكاية صبيين صغيرين يعيشان مع جدتهما العجوز في جبال الإمارات، ويمضيان أيامهما في العناية بالخضراوات ويبيعان المحصول في الشارع ليتمكنا من شراء الدواء لجدتهما المريضة، وفيلم “حبيبتي” الذي يروي قصة أم محافظة تقرر أن تفاجئ ابنتها المنفصلة عنها بزيارة في لندن، ولكن المفاجأة تنقلب عليها عندما تكتشف أن الابنة تعيش مع حبيب لها. يدخل كل من فيلم “2”، و”تليتا”، من لبنان إلى المنافسة، فيما يشارك كل من فيلم “ما يدوم”، و”حواس”، من مصر. أما من المغرب فسيشارك فيلم “حياة قصيرة” للمخرج عادل الفاضلي. يذكر أن الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، التي تقام خلال الفترة من 12إلى 19 ديسمبر الجاري، ستختتم فعالياتها بتوزيع الجوائز على الفائزين في ال20 من نفس الشهر.