قال الممثل حسان قشاش، في لقاء جمعه مع ”الفجر”، إنه أنهى مؤخرا تصوير أحداث الفيلم السينمائي الجديد الذي يجمعه مرة أخرى مع المخرج أحمد راشدي، بعد فيلم ”مصطفى بن بولعيد”، والذي نال به جائزة أحسن ممثل في المهرجان الثقافي العربي للسينما الفيلم الجديد الذي يسلط مرة أخرى الضوء على الثورة التحريرية المباركة، سيكون موسوما ب”أول نوفمبر نقطة نهاية”، وهو فيلم وثائقي يحكي بأسلوب درامي، قصة الفاتح من نوفمبر المجيد، والكيفية التي حضّر بها رجال الثورة التحريرية المباركة منذ بدء المقاومة سنة 1830 إلى غاية ذلك اليوم الموعود من سنة 1954، وهو فيلم كتب السيناريو الخاص به كل من المخرج أحمد راشدي والسيناريست عز الذين بوخالفة، ويشارك فيه نخبة من الممثلين الجزائريين أمثال مليكة بلباي وبعض الممثلين الذين يخوضون تجربة التمثيل السينمائي لأول مرّة وأغلبهم طلبة معهد الفنون الجميلة أو مسرحيين. وعبر 40 دقيقة وهي المدة الزمنية لهذا الفيلم حياة بعض القادة الثوريين أمثال الأمير عبد القادر ومصالي الحاج، وكيفية قيام الثورات التحريرية منذ دخول المستعمر الفرنسي للتراب الوطني وصولاً إلى الفاتح من نوفمبر الذي انطلقت مع رصاصاته الأولى بواد تحرر الشعب الجزائري من الهيمنة الاستعمارية التي كان يمارسها الجيش الفرنسي عليهم، حيث يختتم الفيلم الوثائقي هذا مع انطلاق أول رصاصة من رصاصات شهر نوفمبر المبارك. ومن المتوقع أن يتم العرض الشرفي لهذا العمل مطلع السنة القادمة، حسب ذات المتحدث. على صعيد آخر، ينتظر قشاش أن يسند إليه أحمد راشدي دورا في عمله الجديد ”كريم بلقاسم”، الذي يتناول مسار هذا الشهيد، حيث سيخوض قشاش دور البطولة في هذا العمل، ويتوقع أن يجسد فيه دور هذه الشخصية الثورية الذي يعد من بين مؤسسي جبهة التحرير الوطني، وقائد المنطقة الثالثة منذ الفاتح من نوفمبر 54، وكان قبل ذلك قد اشتغل مبكرا في ورشات الشباب بالأغواط قبل أن يتجند في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، وتم تعيينه عريفا أولا في الفيلق الأول للقناصين الجزائريين سنة 1944، قبل أن ينال التسريح بعد عام من ذلك، ليعود إلى مسقط رأسه بذراع الميزان، ومنها التحق بحزب الشعب الجزائري، وبدأ معه النضال ضد المستعمر الفرنسي الذي ما فتئ يصدر في حقه حكما غيابيا بالإعدام، بتهمة القتل والتحريض على التمرد والعصيان ضد فرنسا. وعمل هذا القائد مع عدد من رجال الثورة أمثال مصطفى بن بولعيد، بن مهيدي، عبان رمضان، بن يوسف بن خدة، ديدوش مراد وغيرهم، وهو ما سيسلط عليه هذا الفيلم الضوء. وفي ردّه على سؤالنا حول أسباب تقديمه دائما لأدوار تتناول الثورة المباركة، قال المتحدث إن بدايته في عالم التمثيل كانت من هذا الباب لذلك هو يرى بأن الجمهور والمتابعين للمشهد السينمائي في الجزائر والمغرب العربي، أحبوه كثيراً في هذه الشخصية كثيراً لذلك فهو سيبقى يقدم مثل هذه الأدوار ما دام هناك هدف سامي منها، كما أنها السبب في الشهرة التي حققها على الصعيد الوطني والمغاربي. ونوه المتحدث إلى أنه قدم بالإضافة إلى الشخصيات الثورية شخصيات أخرى في عدّة أعمال تلفزيونية وسينمائية أخرى، كسلسلة ”الكوموندوس لوب”، والفيلم السينمائي ”شامة النخيل الجريح”، الذي يعد ثمرة تعاون بين السينما الجزائرية والسينما التونسية، مؤكدا في القوت ذاته أن الشخصية التي قدمها في فيلم ”بن بولعيد”، هي التي فتحت له الأبواب من أجل تقديم شخصيات أخرى في المستقبل القريب.