عرف الحرم الجامعي بتيزي وزو لليوم الثالث على التوالي اعتصام قرابة ألف طالب من جامعة مولود معمري، قاموا بمسيرة داخل الإقامة الجامعية حسناوة (1) للذكور بسبب ما وصفوه بالمعاناة المتواصلة العاكسة لسوء التسيير على مستوى ديوان الخدمات الاجتماعية في مجال الإطعام والإيواء، من خلال اقتحام عدد من الغرباء الحرم الجامعي، وكذا على مستوى الغرف، حيث تعرضوا لعدة سرقات. وقد هدد الطلبة الذين صدوا أبواب رئاسة الجامعة وكذا مقر مديرية الخدمات الاجتماعية بتوسيع الحركة الاحتجاجية إلى غاية مقر وزارة التعليم العالي، التي حملوها هذه الوضعية التي ستؤثر لا محالة على مسارهم الجامعي والمهني. ولم تتوقف معاناة الطلبة عند هذا الحد، بل ثاروا ضد سياسة حراوبية بخصوص سياسة الصمت المفروضة عليهم، بخصوص صعوبة المهمة للراغبين في التسجيل في الماستر، نظام “أل أم دي” لحاملي الليسانس وفق النظام القديم، إلى جانب مطالبتهم من الوزارة الوصية بتفسيرات بخصوص إلغاء مسابقة الماجستير لهذا العام. وكذا الصعوبات الميدانية التي يجدها الطالب في مجال التسجيل لنيل شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة. كما ندد الطلبة بسياسة المضايقات التي يتعرضون لها من قبل بعض أعوان الأمن عبر الأحياء الجامعية، الذين كثيرا ما يدخلون اشتباكات بالأيادي، وهي الظاهرة التي باتت تخيف طلبة الحقوق لبوخالفة على وجه الخصوص. وقد هدد الطلبة بتوسيع رقعة الاحتجاجات إلى غاية المعاهد والكليات الثماني بتيزي وزو للفت انتباه الجهات الوصية، مع دخولهم في إضراب عن الدراسة إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المشروعة، لاسيما مع عدم الوصول إلى حل يرضي الطرفين خلال الاجتماع المغلق مع عميد الجامعة.