حثت الولاياتالمتحدة مجددا الحكومة السودانية على إجراء استفتاء مصير جنوب السودان في الموعد المحدد له وفي ظل ما وصفتها بأجواء سلام. وذكر البيت الأبيض في بيان أن هذه الدعوة جاءت خلال اتصال هاتفي أجراه جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي، الجمعة، مع علي عثمان محمد طه النائب الثاني للرئيس السوداني. وأضاف البيان أن بايدن عبّر بهذا الخصوص عن قلق واشنطن إزاء العنف خلال الفترة المؤدية للاستفتاء، وأنه ”شجع الحكومة السودانية على أن تدعو للاطمئنان وأن تتحلى بالمسؤولية في رسالتها وسياساتها تجاه الجنوبيين في الشمال”. وتأتي هذه الدعوة مباشرة بعد تأكيد مماثل من قبل واشنطن عقب مباحثات هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما حث سلفاكير على التواصل بجدية مع الحزب الحاكم في الشمال لحل المسائل العالقة المرتبطة باتفاقية السلام. وتشير أغلب التوقعات إلى احتمال أن يصوت سكان جنوب السودان في الاستفتاء لصالح الانفصال لإقامة أحدث دولة إفريقية يوم 9 جانفي القادم. وفي غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي مجددا أن بلاده ستعترف بنتائج الاستفتاء، في حين أعلن نظيره الروسي سيرغي لافروف أن مراقبين من روسيا سيشاركون في مراقبة سير عملية الاستفتاء. ونقلت وسائل إعلام روسية عن كرتي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده مع لافروف في موسكو بعد محادثات بينهما، أن الحكومة ستواصل الحوار مع السودانيين الجنوبيين حول مسائل مثل الحدود والمواطنة وتقسيم الثروات الطبيعية. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد أكد في وقت سابق خلال خطاب جماهيري في شرق السودان تمسكه بوحدة بلاده، لكنه أكد تقبله لخيار الانفصال إذا ما اختار الجنوبيون ذلك في الاستفتاء. كما اتهم البشير قوى خارجية بتشجيع الجنوبيين على الانفصال، في حين أكد تقرير لجنة برلمانية بالسودان، عرض الثلاثاء أمام المجلس الوطني، أن هناك تعبئة عامة في الجنوب للترويج للانفصال خلال الاستفتاء.