أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو رغبة بلاده في الحفاظ على علاقة سلمية مع إسرائيل، لكنه جدد مطالبتها بالاعتذار على الاعتداء على أسطول الحرية وتعويض أسر الضحايا الأتراك. وقال أوغلو في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول إن الحفاظ على الصداقة مع إسرائيل يقتضي الاعتذار على الهجوم على سفن كسر الحصار على غزة في ماي الماضي ودفع تعويضات لأسر الناشطين التسعة الذين قتلوا على متنها. وأوضح الوزير التركي ”لدينا رغبة في التصالح مع إسرائيل، ونرغب بعلاقات سلمية مع جميع البلدان”، لكنه انتقد عدم اعتذارها عن الهجوم وشدد على أن الاعتذار والتعويضات هما السبيل الوحيد لإعادة العلاقات بين البلدين. وتأتي تصريحات الوزير التركي قبيل عودة السفينة مافي مرمرة، التي كانت ضمن أسطول كسر الحصار، إلى إسطنبول حيث جرت استعدادات لاستقبالها. وفي وقت سابق هذا الشهر، عقدت تركيا وإسرائيل محادثات في جنيف لرأب الصدع تم التوصل خلالها لمسودة اتفاق لإنهاء الأزمة تتضمن اعتذار إسرائيل وموافقتها على تعويض أسر الضحايا وإعادة العلاقات الطيبة بين البلدين، وهو ما يعني عودة السفير التركي الذي تم سحبه إلى تل أبيب. وكانت تركيا وإسرائيل تتمتعان بعلاقات وثيقة منذ العام 1996 عندما وقعتا اتفاقا للتعاون العسكري. لكن هذه العلاقات شهدت توترا قبل الهجوم على أسطول الحرية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر ديسمبر 2008، ودعم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).