دوار إيبويعيشن ببلدية سيدي غيلاس، بولاية تيبازة، من تدهور الظروف المعيشية نتيجة انعدام المرافق الضرورية للحياة، خاصة ما تعلق بالماء والسكن. وأشار السكان إلى أن تواجدهم بالمكان منذ سنوات الفترة الاستعمارية لم يشفع لهم في التفاتة المنتخبين المحليين للتحرك وفق ما يغير من واقعهم المتردي. وأشار سكان الدوار المتواجد على نحو كيلومترين بالمدخل الشرقي لبلدية سيدي غيلاس جنوبا، والذي تقطنه أكثر من مئة عائلة، إلى المتاعب اليومية التي يتلقونها في وسط مجمع سكني مليء بالمشاكل، في مقدمتها أزمة السكن التي يتخبط فيها الغالبية، بسبب المبيت تحت صفائح القصدير. وحسب رئيس جمعية الحي، فإن السلطات منعت السكان من إنجاز سكنات لكون الأراضي ملك للدولة، منها الفلاحية والتابعة لمصالح الغابات، في وقت طال فيه انتظار السكان لمشاريع السكن الريفي التي يعد بها المنتخبون المحليون في كل مرة دون أن تجد طريقها للتجسيد. واستغرب رئيس جمعية الحي تحويل مشروع 70 وحدة سكنية ريفية إلى وجهة أخرى، حسب ما تناهى إلى علمنا من طرف نائب بالمجلس البلدي، الذي كشف أن القائمة تم إعدادها في عهدة المجلس البلدي السابق لصالح أناس خارج الدوار، مطالبا المسؤول على الهيئة التنفيذية فتح تحقيق في القضية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المصالح المختصة قامت باختيار أرضية المشروع في مكان غير صالح للبناء. وأوضح ممثلو السكان أن الدوار يفتقر للماء الشروب، حيث لا يزال دوار بأكمله يعتمد على بئر لأحد المواطنين الذي يمدهم بالماء، في انتظار الإفراج عن هذه المادة الحيوية بعد إكمال مشروع إنجاز الخزان المائي والذي لم يستغل لحد الساعة. وطرح أولياء التلاميذ مشكلة تنقل أبنائهم إلى المدارس في مختلف الأطوار التعليمية، مؤكدين انقطاع أبنائهم عن الدراسة عند تساقط الأمطار، بسبب الوضعية المزرية التي تعرفها الطريق والتي لم يبق من عملية تهيئتها إلا الحجارة التي يصعب معها حتى عبور السيارات، بالإضافة إلى انتشار الأوحال والسيول في كل من وادي حفيري ووادي الكاليتوس، لتضاف هذه المشكلة لتلك المتعلقة ببعد المسافة، بينما يجد المتمدرسون منهم في ثانويات شرشال، صعوبة في التنقل نتيجة رفض الناقلين العابرين للطريق الوطني رقم 11 في اتجاه بلدية شرشال المجاورة نقلهم. ويجد سكان الدوار من جهتهم صعوبة في التنقل بين المدينة ومقرات إقامتهم، بسبب رفض أصحاب سيارات الأجرة نقلهم، مبررين ذلك بسوء حال الطريق، وهو وضع زاد من متاعبهم، خاصة وأنهم يضطرون في الحالات المرضية الاستعجالية التي تتصادف مع تساقط الأمطار، إلى حمل مرضاهم على أكتافهم وإخراجهم من الدوار نحو مستشفى سيدي غيلاس المجاور. ويأمل السكان في أن يفي رئيس البلدية الحالي بوعوده، بشأن تحسين وضعية الدوار بعدما خابت آمالهم في الحصول على سكنات ريفية التي كان قد وعد بها رئيس البلدية السابق، مناشدين والي الولاية بتخصيص زيارة ميدانية للدوار في إطار زياراته الميدانية المعتادة بعد أن عمد المنتخبون المحليون السابقون إلى إخفائهم عن أعين السلطات الولائية، يقول رئيس جمعية الحي.