أقدم أمس سكان قرية تالة خالد، التي تعتبر من أكبر أحياء بلدية أوقاس من حيث الكثافة السكانية، على غلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين بجاية وسطيف، عن طريق إقامة المتاريس والحواجز الإسمنتية وسط الطريق، لشل حركة سير المركبات تنديدا بالإقصاء والتهميش الذي يتعرض له سكان هذه المنطقة التي يقطنها أزيد من ألفي نسمة على مدار السنوات العشر الماضية. وفي مقدمة النقائص التي دفعت السكان إلى الاحتجاج مشكل تلوث مياه الشرب بسبب عدم إصلاح القنوات المهترئة، ما يتسبب في رداءة نوعية المياه التي يشربها السكان الذين رفضوا في وقت سابق دفع فواتير المياه لغاية إصلاح العطب وتحسين المياه التي تسيل في حنفياتهم، إضافة إلى مشكل انعدام شبكة التطهير الصحي للمياه المستخدمة، حيث تصب في مختلف مجاري الأحياء في الهواء الطلق، كما رفع المحتجون الذين دشنوا العام الجديد بالاعتصام وقطع الطريق مطلبا يتمثل في ضرورة حمايتهم من فيضانات الوادي الذي يعبر حيهم، وهذا بتسجيل مشروع صرف مياهه يقي السكان من خطر سيوله الجارفة شتاء. علاوة على هذا ندد المواطنون بتكرار انقطاعات التيار الكهربائي عن حيهم كل مساء، دون أن تتدخل الهيئات المعنية لإصلاح العطب بالمحول، بالإضافة إلى جملة من الانشغالات الأخرى التي أدت بالمواطنين إلى النزول للشارع للتعبير عن غضبهم أولا من عدم وفاء المسؤولين بالوعود السابقة، لتعامل مع هذه النقائص وثانيا تذمرا من عدم تمكن المسؤولين من حصرها ولو تدريجيا، ما دفع بالمواطنين الغاضبين إلى رفض مقترحات المنتخبين وبعض المسؤولين الآخرين الذين تنقلوا إلى مسرح الاحتجاج بحجة فقدان الثقة فيهم، ويبقى سكان هذا الحي الذين تجمعوا وسط الطريق متمسكين بقطع الطريق إلى غاية حصولهم على ضمانات لحل مشاكلهم.