بن حبيلس: “أتعرض لمؤامرة من أطراف معروفة” تحولت، أمس، قاعة “فورم جريدة المجاهد” إلى حلبة صراع بين رئيسة الفيدرالية الدولية لجمعيات ضحايا الإرهاب، سعيدة بن حبيلس، وعائلات ضحايا الإرهاب بقيادة رابحة تونسي، رئيسة جمعية ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق، حيث اتهموا بن حبيلس بالبزنسة وانتحال شخصية الدفاع عن ضحايا الإرهاب لتحقيق أغراض شخصية، وفي مقدمتها التموقع بالفعاليات الجمعوية الدولية، فيما اكتفت بن حبيلس بالقول “ أنا أتعرض لمؤامرة تحاك ضدي من أطراف معروفة”، دون أن تسميها. لم تتمكن الوزيرة السابقة ورئيسة الفيدرالية الدولية لضحايا الإرهاب، بن حبيلس، رفقة رئيس منظمة ضحايا الإرهاب بفرنسا، وليام دونيكس، من إلقاء ندوة صحفية مبرمجة بفروم يومية “المجاهد” بالعاصمة، وهي الندوة التي خصصت، حسبما تناقله العديد من المصادر، إلى قضية الإخوة محمد حسن ومحمد عبد القادر، المتابعين من طرف العدالة الفرنسية التي أصدرت في حقيهما إفراجا مشروطا، بتهمة ممارسة أفعال تتنافى وحقوق الإنسان، وكان من المزمع أن تنتهي الندوة، حسب نفس المصدر، بالإعلان عن لجنة الدفاع عن الإخوة “محمد”، لكن جرت الرياح بما لا تشتيه السفن، وتفاجأ الحضور وأغلبهم من النساء ضحايا الإرهاب المنتمين إلى المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب والمنظمة الوطنية لعائلات ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق، الذين تمكنوا من الوصول الى المنصة ومنع بن حبيلس من إلقاء مداخلتها، ما تطلب تدخل عناصر الأمن، ومغادرة بن حبيلس القاعة. وعن أسباب هذا السيناريو، قالت رئيسة المنظمة الوطنية لعائلات ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق، رابحة تونسي، في تصريحات للصحافة، إن” بن حبيلس لا تملك أية صفة قانونية للحديث باسم ضحايا الإرهاب”، وأضافت متسائلة “ أين كانت يوم كان الإرهاب يقطع الرقاب؟، هل هي ضحية الإرهاب أصلا؟، سيناريو ابنتها مزور”، وواصلت “ كيف تنظم ندوة باسم ضحايا الإرهاب يحضرها الأجانب دون أن تستشير عائلات هؤلاء الضحايا”. وذهبت المتحدثة إلى أبعد من ذلك، حين اتهمت الوزيرة بن حبيلس، ب”البزنسة بملف ضحايا الإرهاب خدمة لمصالح شخصية”، وهي المصالح التي لخصتها رابحة تونسي، في التموقع في الفعاليات الجمعوية للمجتمع الدولي، دون أي مكاسب لعائلات ضحايا همجية الإرهاب. من جهتها، قالت سعيدة بن حبيلس في تصريحات خاطفة، إن” الهدف من تنظيم هذا اللقاء كان يصب في فائدة ضحايا الإرهاب، وتمكينهم من تحقيق مكاسب وحقوق”، وعن الاتهامات التي أطلقتها رئيسة المنظمة الوطنية لعائلات ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق، رابحة تونسي، اكتفت المتحدثة بالتعليق أنها “ تتعرض لمؤامرة من أطراف معروفة”.