استشهد فلسطيني واعتقل خمسة من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذين أفرج عنهم من سجون أمن السلطة، في عملية عسكرية واسعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة في الخليل بالضفة الغربية. وقال مصدر قيادي في حركة حماس أمس إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي شنت فجر أمس الجمعة عملية عسكرية واسعة اعتقلت خلالها المعتقلين المضربين عن الطعام الذين أفرج عنهم مساء الخميس من سجون السلطة بعد وساطة من الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وذكر أن الاعتقال طال كلا من وائل البيطار، ومجد عبيد، وأحمد عويوي، ومهند نيروخ، ووسام القواسمي، وجميعهم من الخليل، لافتا إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت مواطناً خلال اعتقال أحدهم. واعتبر ما جرى “عملية تبادل أدوار مفضوحة، تعكس مستوى الانحدار الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة فتح وحجم التنسيق الأمني مع الجيش الإسرائيلي الذي يكمل ما بدأته السلطة مع المعتقلين منذ عام 2008”. ونقل عن زوجة الأسير وائل البيطار أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت منطقة سكناهم، واقتحمت شقة خالها عمر سليم القواسمي و”أطلقت النار نحوه وهو نائم في غرفته في عملية إعدام مباشرة بدم بارد، اعتقاداً على ما يبدو أنه زوجها وائل الذي لم يمض سوى ساعات على الإفراج عنه من سجون المليشيا”. وقالت “يبدو أنهم أخطأوا الشقة، وقتلوا خالي بدم بارد، واحتجزوا أبناءه واعتدوا عليهم بالضرب، ثم طلبوا من الجميع الخروج على العراء”. واعتبرت أن ما جرى عملية تنسيق أمني وتبادل أدوار، محملة سلطة فتح والرئيس محمود عباس شخصياً المسؤولية الكاملة عما جرى. وأضافت “فلينظر العالم بأسره، إلى ما يجري لنا من سلطة فتح والاحتلال في الضفة الغربية المحتلة”.