امتدت موجة العنف والتخريب، ليلة الجمعة إلى السبت، لتشمل عديد البلديات بباتنة لتسجل خسائر فادحة في عدد من المرافق والهياكل العمومية فحسب معلومات مؤكدة تواصلت الاحتجاجات بمروانة إلى ساعات متأخرة من الليل لتطال مقر الضرائب والمستوصف وثلاثة سيارات تابعة لمصلحة سونلغاز، وكذلك الحال بمدينة بريكة أين تم رشق فرع للحالة المدنية ومؤسسة إعادة التربية وعدد من المحلات التجارية التابعة للخواص، وأقدم المحتجون ببلدية روس العيون على حرق المقر الجديد للأمن وإتلاف محتويات مقر البلدية ومركز التكوين المهني و وتخريب مقر المحكمة كما دخلوا في مشادات مع عنا صر الأمن، أدت إلى إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة ودركي واحد وحسب معلومات فإن التعزيزات الأمنية منعت مزيدا من الانزلاق في البلديات المذكورة، سيما وأن موجة الاحتجاج انطلقت بداية من ساعات الليل الأولى واستمرت إلى ساعات متأخرة. المجتمع المدني والأسرة الرياضية يدعوان إلى تدخل العقلاء ورؤساء الأحياء عقد، صباح أمس، اجتماع بمقر بلدية باتنة ضم مجموعة من الأئمة الأعيان وعقلاء المدينة وكافة فعاليات المجتمع المدني دعوا خلاله إلى وقف أعمال التخريب والعنف التي طالت عددا من الأملاك ذات المنفعة العامة بكل من بريكة ومروانة ومحاولات القيام بأعمال شغب بعاصمة الولاية. كما دعوا رؤساء لجان الأحياء إلى القيام بدور إيجابي في سبيل تهدئة المحتجين ووقف جذوة العنف وتخريب الهياكل التي تعود فائدتها على المواطن بالدرجة الأولى والتحلي بالطرق السلمية والمشروعة لتبليغ الانشغالات و المطالب وعبر الأئمة عن عدم مشروعية العنف مهما كانت الظروف. من جهتها، وجهت الأسرة الرياضية بالمدينة نداءها إلى كافة الشباب بعدم الانسياق وراء التصرفات الجوفاء والأعمال غير المدروسة العواقب لأنها لا تزيد الوضع إلا تعقيدا وتقف كحجر عثرة في سبيل إيجاد الحلول الناجعة لانشغالات المواطنين.