قامت صباح أمس قوات الأمن بإخلاء شاليهات “حي بوبصيلة” بالحراش من مقتحميها الذين دخلوها بالقوة، بعد ترحيل شاغليها سابقا إلى سكنات جديدة في ضواحي بئر خادم وبئر التوتة. وتوزعت مصالح الأمن في محيط الحي والشاليهات تحسبا لأي طارئ بعد غلقها حركة المرور، خوفا من أن تنفلت الأمور وتتحول إلى أعمال شغب. عرف حي “بوبصيلة” بالحراش صباح أمس توافد العشرات من سيارات الشرطة والمئات من أفراد قوات مكافحة الشغب، وحتى أفراد الدرك الوطني التي توزعت عبر أرجاء الحي، وتمركزت بصورة قوية بالقرب من الشاليهات الفارغة، حيث أقدمت على إخلائها بعد اقتحامها من طرف مواطنين سابقا، والتي حول شاغلوها السابقون نحو سكنات وعمارات جديدة بضواحي بئر خادم وبئر التوتة عقب عملية الترحيل التي أقرتها مصالح ولاية الجزائر. وشوهد في حدود الساعة العاشرة إلا الربع صباحا عند المدخل الغربي لحي “بوبصيلة” بالحراش، العشرات من سيارات الشرطة إلى جانب سيارات الإسعاف ومصالح الحماية المدنية قابعة في عين المكان، كما عمدت مصالح الأمن إلى توزيع قوات مكافحة الشغب داخل الشاليهات بعدما تمكنت من إخراج مقتحميها دون تسجيل أية مواجهات تذكر حسب ما أدلى به ل “الفجر” أحد الأعوان الذي كان بالزي المدني، والذي أضاف بأن مصالح الأمن تتحكم في زمام الأمور، وهو ما وقفت عليه “الفجر” خلال جولة قادتها إلى ذات الحي للوقوف على حقيقة ما يجري. في الجهة المقابلة، استغل العشرات من الفضوليين من السكان المجاورين وتشكلوا في جماعات ووقفوا يراقبون الوضع عن كثب، أمام غلق حركة المرور التي جعلت العشرات من السيارات والسائقين يتسمرون على مستوى الطريق الثانوي الرابط من مدخل الطريق السريع ناحية بابا علي باتجاه الحراش.