قامت جمعية "راديوز" بتجربة رياضية ميدانية رائدة تحت إشراف وزارة الشبيبة والرياضة، الهدف منها هو معرفة الميول الرياضية للشباب الجزائري خلال نهاية كل أسبوع وكذا معرفة النشاطات الرياضية التي يفضل الشباب أن يمضي نهاية الأسبوع في ممارستها الجمعية الرياضية راديوز وسعيا منها لدعم مجهود الدولة لبناء ملاعب جوارية مزودة بالعشب الاصطناعي، اتصلت بمؤسسة "دريش" ببومرداس والتي حملت على عاتقها مهمة إنجاز (ملعب جواري نموذجي مغطى بالعشب الاصطناعي) بوهران، وهو ما أعطى لملعب حي مارافال الجواري صورة مميزة وجديدة تمنى كل الحاضرين لفعاليات الحفل الرياضي الذي جرى أمس الأول أن يتم تعميم التجربة على جميع مداشر وأحياء مختلف مدن الجزائر. الحفل الكروي شهد أيضا حضورا مميزا للعنصر النسوي وكذا فئة المعاقين الذين كان لهم نصيب من المساهمة في إنجاح هذا الحفل. وفي هذا الصدد قالت لنا إحدى المشاركات: "... أنا جد مسرورة للتواجد بهذا الملعب الجواري وأتمنى أن يكون للفتيات أيضا فرصة لممارسة الرياضة الجوارية مع نهاية كل أسبوع.... ". أما حواس فريد، فمن جهته اعتبر أن التجربة التي تنوي وزارة الشباب والرياضة بعثها على المستوى الوطني ستعود دون شك بفائدة كبيرة على الشباب الجزائري خصوصا وأنها ستبعدهم عما هو مضر بالصحة الجسدية والعقلية.ونظرا لأن جمعية راديوز لها تجربة طويلة في ميدان الرياضة الجوارية، فقد اقترحت في ما يخص الأحياء التي تشهد كثافة عمرانية كبيرة وتنعدم بها الملاعب الجوارية، أن تتوصل مع وزارة الشباب والرياضة وكذا وزارة التربية إلى اتفاق يقضي بفتح المدارس مع نهاية كل أسبوع أمام الشباب القاطن بالجوار ليتمكنوا من ممارسة نشاطاتهم الرياضية المفضلة. وقد وعد مناصرو الفكرة في حالة تحقيق هذا الاتفاق بين الوزارتين أن تكون هناك عناية تامة بالمنشآت المدرسية والمحافظة عليها لأنها موقع يتلقى فيه أطفال الجزائر تعليمهم الابتدائي. ومن جانب آخر فقد كان لممارسي رياضة الكرة الحديدية ولعبة الدومينو أيضا نصيب في هذه التجربة الرياضية، وهو ما لمسناه لدى الشباب الذي يعشق هذا النوع من الرياضات الترفيهية. وفي نهاية الحفل الكروي، أكد رئيس جمعية راديوز أن هذه التجربة الرياضية ذات أبعاد اجتماعية عميقة ستعود بالفائدة الكبيرة على الشباب غير المنخرط في الجمعيات والنوادي الرياضية. والذي يستحيل عليه المشاركة في مختلف المنافسات والبطولات، كما أنها ستجعله في منأى عن الآفات الاجتماعية التي تنخر جسد المجتمع الجزائري. كما نادى أيضا بضرورة المحافظة على البيئة والمحيط وضرورة تكاثف جهود الجميع لتحقيق مثل هذه الأهداف السامية.