طالب سكان حي 50 مسكن بحي القلتة ببلدية المرسى، أقصى الشمال الغربي لولاية الشلف، باستكمال أشغال التهيئة الحضرية التي انطلقت منذ فترة، ثم سرعان ما توقفت لأسباب غير معروفة، الأمر الذي حوّل حيهم إلى ساحة مفتوحة على الحفر والطمي. وحسب سكان الحي، فإنهم استبشروا منذ فترة بقيام إحدى المقاولات بأشغال التهيئة بعد معاناة طويلة مع الطمي والحفر خصوصا في فصل الشتاء، إذ يصعب الدخول إلى هذا الحي الذي يتحول إلى ساحة من البرك المائية والأوحال. لكن سرعان ما توقفت هذه الأشغال والتي لم تتجاوز أشغال جرف الطرق والأزقة وتهيئتها في ظرف لم يتجاوز الشهرين، قبل أن تنسحب المقاولة المكلفة بالإنجاز تاركة وضعية الحي على حاله. وما زاد الأمر تعقيدا تحوّل الطرقات والأزقة إلى مساحات من الطمي والأوحال، بسبب عدم تزفيت الطرقات وتعبيدها، مثلما جاء في مشروع المقاولة التي استفادت من مبلغ يفوق ال 04 مليون دينار. وحسب مصدر من بلدية المرسى، فإن المقاولة استنفدت المبلغ المخصص للمشروع وطالبت بمراجعة مبلغ الصفقة التي رأت فيه أنه غير كاف لإنجاز مشروع بمثل هذا الحجم، حيث سيتم حسب نفس المصدر استئناف الأشغال مع مقاولة أخرى بعد إدراج نفس المشروع في مشاريع برنامج التنمية البلدية لعام2011.