تتواصل معاناة سكان قرية قندوري ببلدية الحطاطبة، في ولاية تيبازة، وتتمثل في غياب مظاهر العيش الكريم، فلا ماء ولا غاز طبيعي ولا حتى قنوات الصرف الصحي، ناهيك عن المشاكل الناجمة على تلوث الوادي المتوسط للحي، الذي أضحى الشغل الشاغل لهؤلاء السكان. وطالب السكان السلطات المحلية بإيجاد حل لمشكل القرية التي تبعد مسافة 5 كيلومترات غربي مركز البلدية، المتمثل في انعدام كل المرافق الضرورية للحياة، بداية من انعدام قنوات الصرف الصحي والماء الشروب، وصولا إلى مشكل عدم تعبيد الطرقات وغاز المدينة، حيث يعاني السكان من انعدام جميع الوسائل الضرورية للحياة، الشيء الذي يضعهم في عزلة طوال فصول السنة. وينتظر سكان قرية قندوري ببلدية حطاطبة من السلطات المحلية الإيفاء بالوعود التي قدمتها لهم بشأن إعادة تهيئة حيهم السكني، لاسيما بعد العديد من التطمينات التي قدمت لهم من طرف المجلس البلدي في العديد من المرات، في مقدمتها إعادة تهيئة شبكة الصرف الصحي وضمان تزويد الحي بالمياه الصالحة للشرب. وعبر بعض المواطنين في حديثهم مع “الفجر”، عن استهجانهم الشديد لتأخر ترجمة الوعود التي قدمها المسؤولون على أرض الواقع، مشيرين إلى أن وضعية الحي تنتقل من سيئ إلى أسوإ وسط تعقد تنقلاتهم نتيجة انعدام تعبيد شبكة الطرقات، وتوسع رقعة الحفر نتيجة غياب قنوات الصرف الصحي التي من شأنها منع الترسبات. ويجدد في الأخير سكان الحي مطالبهم للسلطات بالإسراع في معالجة أزمة ندرة المياه بالدرجة الأولى، لأهمية هذا العنصر الهام في الحياة اليومية للأسر، التي لم تجد لها بديلا آخر غير الاعتماد على صهاريج المياه لسد حاجياتها، في الوقت الذي استغلت أطراف أخرى، حسب المواطنين، الأزمة الحالية لرفع ثمن الصهريج الواحد تحقيقا للمصلحة الشخصية دون مبالاة لنظافة المياه التي يتم توزيعها في غالب الأحيان، ما أسفر عن خلق العديد من الأزمات الصحية لدى عدد من المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية لبلدية حطاطبة، وعلى لسان رئيس المجلس البلدي، أكدت على أخذ انشغالات سكان قرية قندوري محمل الجد وتعمل على معالجة مشاكل الحي خطوة خطوة، بدءا بتهيئة شبكة الطرق وتزويد العائلات بالماء، إضافة لدراسة إمكانية تجسيد عدد من المشاريع التنموية الجديدة التي هي قيد الدراسة حاليا، إلا أن السكان يعتبرون ذلك مجرد وعود إلى غاية تجسيدها على أرض الواقع.