طالب سكان ولاية سيدي بلعباس، خاصة محبي الطبيعة والمهتمين بالمجال السياحي، بالتفاتة جدية لتهيئة بحيرة سيدي محمد بن علي الواقعة في الضاحية الشمالية لعاصمة الولاية على بعد حوالي 3 كيلومترات، والمصنفة ضمن أهم المواقع السياحية التي تزخر بها الولاية، حيث على الرغم من انعدام الخدمات ووسائل الترفيه بالمنطقة، إلا أنها لا تخلو من الزائرين الذين يتخذون من المكان ملاذا من صخب المدينة وضوضائها، ليستمتعوا بهدوء الطبيعة ومناظر الطيور النادرة التي تحط بالبحيرة، ناهيك عن الأشجار الكثيفة المحيطة بها، والتي تضفي جوا لطيفا تستغله العائلات في التخييم. وبسبب تلك المزايا التي تتوفر عليها البحيرة، فإن قاصديها يطالبون بفتح فرص الاستثمار بالموقع لتوفير المرافق الضرورية، والحرص على النظافة والأمن اللذين يعدان مطلبا ضروريا للعائلات. من جهتها أفادت مديرية السياحة أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب40 مليار سنتيم لتهيئة البحيرة، وتحويلها إلى مرفق سياحي هام من شأنه استقطاب السياح قاصدي الولاية من الداخل وحتى الأجانب، حيث سيوفر المشروع قاعة متعددة الخدمات، مركزا تجاريا، مطاعم ومقاهي، ومساحات للترفيه. وسيكتسي المشروع أهمية بالغة، حيث سيفتح آفاقا جديدة لبعث قطاع السياحة والنهوض به عبر مناطق الولاية، زيادة على فك حالة الجمود والركود اللذين يميزانه منذ عدة سنوات مضت. يذكر أنه، في وقت سابق، كانت البحيرة محل اهتمام مجمع سيتيك الصيني، الذي تقدم باقتراح لإنجاز مجمع سياحي بالبحيرة بجميع مرافقه.