انتقد رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، حبيب يوسفي، أداء البنوك والمؤسسات المالية في دعم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، معتبرا أنها لم تقم بدورها اللازم في النشاط الاقتصادي بالنسبة للمؤسسات وأكد يوسفي، لدى استضافته صبيحة أمس في القناة الإذاعية الأولى، أن المشكل الحقيقي الذي يعيق تأهيل ونجاعة المؤسسات يكمن في الوتيرة البطيئة للبنوك والتي لا تقوم، حسبه، بدراسة الملفات بصفة كافية لمعرفة إذا كان المشروع ناجحا أو فاشلا. وفي رده على هذه التصريحات، قال المفوض العام لجمعية البنوك والمؤسسات المالية، عبد الرحمان بن خالفة، إن الاتهام الموجه للبنوك بعرقلة نجاعة المؤسسات فيه نوع من المبالغة، موضحا أن هناك ارتفاعا محسوسا للقروض الممنوحة للمؤسسات، حيث تم تحقيق زيادة تقدر ب20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. وأبرز بن خالفة أن القروض زادت عن 2900 مليار دينار، وهي مستمرة لكن هناك ملفات على مستويات مختلفة، دراستها في الأفق على أساس أنه فيها مخاطر متعلقة بالوضعية المالية لهذه المؤسسات، ما يجعل الضمانات المطلوبة منها قليلة، في حين أن الملفات المنتهية تسير بوتيرة كبيرة. وأضاف المفوض العام لجمعية البنوك في ذات السياق أن القروض غير المسددة يجب ألا تصل إلى أكثر من 3 بالمائة، والمؤسسات التي هوامش ربحها قليلة لا يمكن أن تمول مصرفيا.