شدد سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، على ضرورة تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم فورا، مشيرا الى أن دوائر أمريكية متخوفة من صعود الإخوان المسلمين إلى واجهة المشهد السياسي في مصر. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن سعد الدين ابراهيم، أبرز معارضي مبارك في عددها الصادر الخميس: "أن الحل من وجهة نظره أن يرحل الرئيس حسني مبارك فورا لإنقاذ مصر" ، مشيرا إلى أن خلافا كان نشب في البيت الأبيض عقب تفجر الأزمة المصرية بين مستشارين رأوا أن وجود مبارك ضروري في المرحلة الانتقالية وآخرين أكدوا ضرورة تسليمه الحكم فورا وأن هذا الأمر انتهى بإمهاله أسابيع قليلة لمحاولة استكشاف الأمور. وأشار إبراهيم إلى أن دوائر أمريكية متخوفة من صعود الإخوان المسلمين إلى واجهة المشهد السياسي في مصر لكنه مع مجموعة من الشباب المرافقين له أكدوا للمسئولين الأمريكيين أن هذا الأمر لن يحدث. وكشف عن لقاءات رتبها قبل سنوات في القاهرة ضمت مسئولين وسفراء أمريكيين وأوروبيين وقيادات في جماعة الإخوان. وأشار إبراهيم إلى أنه التقى في واشنطن عددا من مستشاري الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية وقال: "خلاصة مشاوراتي مع المسئولين الأمريكيين أن هناك قناعة بأن نظام مبارك فقد شرعيته وينبغي أن يزول، لكن هناك خلافاً في البيت الأبيض بين مستشاري أوباما يتركز في الإجابة عن سؤال: هل يزول فورا، أو يقود المرحلة الانتقالية؟ وسعد الدين إبراهيم هو أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية في القاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، هو واحد من أشد الدعاة إلى الديمقراطية في مصر والعالم العربي، وهاجم نظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فمُنع من دخول مصر. ويُعد أيضا من أبرز معارضي نظام الرئيس حسني مبارك. سُجن في العام 2000 لمدة ثلاث سنوات بعدما قضت محكمة بسجنه سبع سنوات بتهمة تلقي أموال من الخارج، إلا أن محكمة النقض برأته. لوحق مجددا في العام 2008 بتهمة الادعاء الكاذب وتشويه سمعة مصر وقضت محكمة بسجنه عامين وظل يتنقل بين دول عدة رافضا العودة إلى مصر قبل صدور حكم محكمة النقض التي برأته مجددا. وعُرف عن الدكتور إبراهيم قربه من دوائر صنع القرار في الولاياتالمتحدة وهو الآن في واشنطن يلتقي مسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونجرس لمناقشة سبل حل الأزمة المصرية.