أوردت مصادر مسؤولة من داخل التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، في تصريح ل”الفجر”، أن حرب الزعامات داخل ذات الهيئة التي دعت إلى مسيرة ثانية السبت المقبل، ستنسف مستقبل هذه الأخيرة، وهو ما يتخوف منه العديد من إطاراتها من النشطاء الحقوقيين، وذلك بسبب محاولات زعيم حزب الأرسيدي سعيد سعدي، تأطير كل مبادراتها. وقال نفس المصدر، الذي أورد الخبر ل”الفجر”، إن إطارات التنسيقية دعوا في آخر الاجتماعات غير الرسمية، إلى ضرورة وضع رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عند حدوده، وكبح طموحه في تزعم التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، واتهموا رئيس حزب الأرسيدي بمحاولة السيطرة على توجهات وبرامج التنسيقية لخدمة مصالح شخصية وحزبية ضيقة، ولخصوها في محاولته العودة إلى واجهة الساحة السياسية على حسب مطالب التغيير التي تدعو إليها التنسيقية. وحمل الأعضاء، حسب نفس المصدر، ومنهم نواب وحقوقيون مؤسسون ومنشقون عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، شخص سعيد سعيدي مسؤولية فشل مسيرة 12 فيفري الجاري، من منطلق تصرفاته خلال المسيرة غير المرخصة، خاصة ما تعلق بالاعتداء على الشرطة ومحاولات تأطير المسيرة وتجاهل فعالياتها، ودعا إطارات التنسيقية إلى ضرورة الضغط على عميد الحقوقيين، علي يحيى عبد النور، لتشريفه بمسؤولية ترؤس التنسيقية، وهي المهمة التي رفضها. وقالت نفس المصادر إن نجاح مسيرة السبت المقبل متوقف على مدى توقف سعيد سعدي وبعض إطارات حزبه عن “الحماقات” التي ارتكبت خلال المسيرة الأولى.