لقد مضى على إنشاء حي الشطي حميد، الذي يقع داخل مدينة القل بولاية سكيكدة، أكثر من ربع قرن دون أن يستفيد ولو مرة واحدة من تعبيد طرقاته المهترئة، والتي تشهد من سنة إلى أخرى تدهورا فظيعا أدى إلى وجود ظاهرتين: 1 - تضرر وانزعاج السكان بفعل تناثر الغبار صيفا، إذ بلغ دخوله إلى المنازل والمحلات التجارية حدا لا يطاق. 2 - كثرة تواجد الحفر والبرك المائية، حيث عطلت الراجلين نوعا ما وحتى مرور السيارات فوق بعض أنهجه. نضيف إلى ذلك النقص الملحوظ، بل غياب الإنارة كليا، في الكثير من أماكنه، الأمر الذي صعب على سكانه، خاصة الصغار وكبار السن، السير بداخله ليلا. ونسجل بكل صراحة أن كل رؤساء المجالس الشعبية (الأميار) الذين تعاقبوا على رئاسة هذه البلدية كانوا سلبيين ووقفوا موقف المتفرج تجاه هذه القضية، ولو عقدوا العزم جادين على تعبيد الحي فقط من الميزانية بالتقسيط لكانوا قد انتهوا من العملية منذ سنوات. نتساءل، نحن سكان الحي، إلى متى ننتظر وقد نفذ الصبر ولحق بنا الضرر. لهذا وذاك، وأمام انسداد جميع الأبواب، وجدنا أنفسنا ملزمين على تجاوز كل السلالم لتوجيه هذه الشكوى إلى معالي الوزير نفسه، طالبين منه النجدة لحل هذه المشكلة المعضلة التي لازمتنا منذ الثمانينيات. ويا حبذا لو يقوم السيد الوزير بزيارة مفاجئة لهذه المدينة ليرى بعينيه أكثر بكثير ما ذكر في المراسلة. وفقنا الله لما فيه خير البلاد والعباد. م. رميته