يشكو طلبة الأقسام النهائية في عدد من ثانويات البيض، من النقص المسجل على مستوى الفروع التقنية للشعب في التجهيزات، ما حرمهم من إجراء الدروس التطبيقية، مثلما هو الحال بالثانوية الوحيدة ببريزينة التي شيدت منذ 1989، حيث افتتحت بها مؤخرا فروع وشعب تقنية جديدة كالتقني الرياضي والهندسة الكهربائية، إلا أن هذه التخصصات الجديدة تفتقر للتجهيزات الخاصة بالجانب التطبيقي. وأكد بعض الأساتذة أنهم يضطرون إلى تناول الجانب التطبيقي عن طريق أشرطة فيديو من اليوتوب بسبب انعدام التجهيزات الخاصة، وهو ما زاد أيضا من نقص مردودية واستيعاب تلاميذ الأقسام النهائية على وجه الخصوص، زيادة على اضطرارهم إلى إلغاء أو تجنب بعض الدروس المعمقة التطبيقية، ما يحرم التلاميذ من حقهم في المعرفة، إلا أن أستاذا للتقني الرياضي بثانوية بريزينة أقر بتحقيق نتائج مشرفة حتى في هذه الظروف. وللعلم فإن غالبية الثانويات تفتقر للتجهيزات التي من شأنها تقديم جو تربوي ملائم، على غرار التدفئة في بعضها، ناهيك عن باقي التجهيزات التي وصل الأمر ببعض الأساتذة إلى اعتبارها كمالية في ظل غياب الضروريات. ولدى لقائنا بأحد مديري الثانويات بالبيض، أكد لنا أن مديرية التربية تسعى جاهدة لتدارك الأمر، إلا أن تزايد الثانويات الذي بلغ عددها أكثر من 17 ثانوية بالولاية، زيادة على 3 ثانويات جديدة ستفتح مع الدخول المدرسي الجديد، والتخصصات العلمية التي تحتاج لمثل هذه التجهيزات، سيصعب هذه المهمة التي تبدو شبه مستحيلة مع تزايد عدد الطلبة، حيث يتناوب قرابة أربعة إلى خمسة أقسام على جهاز وحيد ببعض الثانويات.