يستعد التلاميذ في مختلف الأطوار الدراسية لاجتياز امتحانات آخر السنة بعد موسم دراسي تخللته الإضرابات من جهة ومشاكل طرحت ولا تزال تطرح في انتظار حلول فعليه لها يرفع مستوى التحصيل العلمي للتلميذ وتحسين الترتيب الوطني لنتائج امتحان شهادة البكالوريا خاصة بعد التقهقر المسجل خلال السنوات الأخيرة. مناصب شاغرة تأخر في إعلان نتائج مسابقات التوظيف وحلول ترقيعية تم خلال السنة الدراسة الجارية تسجيل نقص فادح في أعوان الحراسة على مستوى المدارس الابتدائية ويرجع السبب في ذلك إلى عجز ميزانيات البلديات لعدم توفر التغطية المالية اللازمة لاستحداث مناصب شغل في هذا الإطار هذه الوضعية خلقت صعوبة في التأطير وتوفير الأمن وبالتالي الاستعانة في سد العجز الحاصل بعمال الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب وهو ما يعني حلا مؤقتا وغير جاد، يضاف لذلك التماطل الكبير في الإعلان عن مسابقات التوظيف و كذا النتائج في الوقت المحدد حيث أجريت المسابقات نهاية ديسمبر من السنة الفارطة ولم تظهر النتائج لحد الآن، وهو ما أثار تذمر المترشحين وفتح باب التأويلات على مصراعيه، في حين ترجع مديرية التربية السبب في هذا التأخر إلى الإجراءات التنظيمية المعتمدة قانونا، هذا ويسجل تأخر كبير كذلك في تسديد أجور الأساتذة المتعاقدين مما أدى إلى ضعف مردودهم فمديرية التربية لم تستلم بعد حتى قروض التسديد للفترة الممتدة ما بين سبتمبر وديسمبر2009. نقص في التغطية الصحية وضعف في المردود الثقافي والرياضي إسعاف التلاميذ المصابين والمرضى أثناء فترات الدراسة يتم بصعوبة كبيرة حيث يضطر الموظفون إلى نقلهم بسياراتهم الخاصة إلى أقرب عيادة متعددة الخدمات أو إلى قاعة العلاج وتزداد هذه الوضعية تأزما في الحالات الاستعجالية هذه الوضعية المزرية يتم ملاحظتها بشكل جلي في البلديات النائية أما فيما يخص الاتفاقية الموقعة بين إدارتي التربية والشباب والرياضة بخصوص أقسام (دراسة ورياضة) فإن الاعتمادات المالية المخصصة لها منعدمة بالرغم من تواجد ثلاثة أقسام بالولاية الأمر الذي من شأنه الحد من توسيع هذه التجربة على بقية المؤسسات التربوية، هذا وتم تسجيل نقص فادح في ذوي الاختصاص في المجال الثقافي والرياضي وكذا نقص في عدد المرافق والفضاءات وقاعات اللعب بالإضافة إلى التأخر المسجل في إنجاز القاعات والفضاءات الخاصة باللعب وكذا القاعات الرياضية بالثانويات بحجة عدم كفاية الغلاف المالي. مدارس مغلقة لأسباب ورداءة في الوسائل التقنية تبقى العديد من الإبتدائيات مغلقة لظروف أمنية رغم العودة النسبية للسكان من جهة و إلحاح مسؤولي البلديات المعنية على مراجعة قرار الغلق من جهة أخرى ، وهنا تدعو مديرية التربية إلى تقديم طلبات مرفقة بتقارير مفتشي المقاطعات التربوية مع مراعاة عدد التلاميذ اللازم لاعتماد قرار إعادة الفتح ، وتم تسجيل رداءة في بعض الوسائل و التجهيزات الجديدة نظرا لغياب المواصفات التقنية و الفنية الجيدة وهنا دعا أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة العادية الأولى لهذه السنة و التي انعقدت مؤخرا إلى النظر بعين الاعتبار في هذه النقاط. جهود للوقوف على نقاط الضعف وتجاوزها ستقيم بعد أسابيع من الآن جهود القائمين على مديرية التربية بباتنة في تحسين نتائج امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة حيث احتلت الولاية ذيل الترتيب بالمركز 38 وطنيا بنسبة 29.04% خلال العام الماضي إن ضعف التحصيل العلمي المسجل منذ سنوات مرده إلى أسباب عديدة تم التطرق إلى بعضها فيما سبق و بالتالي كان لابد من الوقوف على عوامل الضعف ومعالجتها حيث أسندت الأقسام النهائية لأحسن الأساتذة ، كما حللت نتائج التلاميذ الفصلية في نهاية كل ثلاثي بالإضافة إلى تكثيف الزيارات التفتيشية و تفعيل الندوات الداخلية بين الأساتذة ناهيك عن زرع في الثقة بالنفس لدى التلاميذ وخلق الرغبة والاندفاعية من طرف الأساتذة في أوقات بداية الحصص لمدة وجيزة وقد تدعم قطاع التربية في سنة 2009 من مبلغ إجمالي قدره 3.396 مليار دج موزعة على 27 عملية جديدة (إنجاز إعادة الاعتبار و تجهيز). سميرة قيدوم