أكدت مصادر مطلعة، أن رابع ساقية أثرية تم اكتشافها نهاية الأسبوع المنصرم بمنطقة القرعة بمحاذاة حي النصر للجهة الغربية لبلدية أم علي الحدودية بتبسة، وجاء ذلك إثر أشغال الحفر الجارية لإنجاز مشروع حماية المدينة من الفيضانات يتوقع أن تعود إلى الحقبة البيزنطية. يذكر أن هذه الساقية توجد في حالة جيدة وأن مياهها عذبة وتخرج بطريقة عادية عبر مجاري الساقية. وحسب ذات المصادر فإن أحد الخبراء للدائرة الأثرية بولاية تبسة الذي سبق وأن زار منطقة العترة، 5 كلم جنوب أم علي، عثر على أساسات لقصر بيزنطي يعود إلى الحضارة البيزنطية التي أسس بها السور البيزنطي بتبسة، ما يدل على أن المواقع الأثرية التي تصل إلى 50 موقعا بأم علي تعود إلى هذه الحقبة وهي في أغلبها قصور وحمامات ومعاصر زيتون وسواقي مائية تتربع على محيط أثري يمتد من منطقة برزقان غربا إلى جيب الصفصاف جنوبا. للعلم، تم العثور على حمام وفسيفساء بمنطقة الهنشير ومعصرة زيتون بمنطقة العيثة وعدة قبور تعود إلى العهد القرطاجي. للإشارة، فإن أول ساقية تم اكتشافها بهذه المنطقة تعود إلى سنة 1992.