التقى بوكر ابيلة جلول، والي ولاية خنشلة، بقاعة المداولات، فلاحي المنطقة الجنوبية المسماة صحراء النمامشة والمنتمين لثلاث بلديات، هي بابار والمحمل وأولاد رشاش، للاطلاع على انشغالات الفلاحين والمشاكل المعترضة بغرض إعادة الاعتبار للمنطقة باعتبارها الرئة والخزان الاقتصادي للولاية لما سجلته بلدية بابار في إنتاج القمح، السنة الماضية، إذ احتلت المرتبة الأولى وطنيا رغم قلة الأمطار. كما اطلع الوالي على النزاعات الفردية ومشاكل الاستغلال الفلاحي للأراضي الفلاحية التي هي ملك للدولة بالمنطقة الجنوبية المعروفة بصحراء النمامشة، التي تنتمي إداريا إلى بلدية بابار، حيث لم يفلح الولاة السابقون في إيجاد حل نهائي لمعضلة صحراء النمامشة بالرغم من كل الجهود التي بذلوها. الفلاحون الحاضرون في اللقاء طرحوا على الوالي المشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها منطقة صحراء النمامشة المستغلة من طرف فلاحي ثلاث بلديات بحكم أنهم ينتمون إلى عرش واحد، لكن أمام الاعتداء على الحدود، والتوسع الفلاحي غير القانوني، وإنشاء آبار ومستثمرات بطرق غير شرعية ما نجم عنها نشوب صراعات عروشية وتدمير آبار، وحرق محاصيل زراعية. ولأن سعي أعراش البلديات الثلاث إلى إقامة صلح لم يعمر طويلا، قرر الوالي الجديد دعوة أعراش البلديات المذكورة وأعيانها والمنتخبين المحليين ورئيسي دائرتي بابار وأولاد رشاش قصد إيجاد حل للمشكل نهائيا، ودفع عجلة التنمية بهذه المنطقة الفلاحية لو استغلت بطريقة حديثة، حيث أكد الوالي أن حل المشاكل بين فلاحي المنطقة سيطور الإنتاج الفلاحي ويخلق الاستقرار، وستولي الدولة أهمية لكل المستغلين، من خلال إنشاء منطقة عمرانية وفتح الطرقات وإنشاء مرافق للسكان كالمدارس والمستوصفات. وقد تقرر إنشاء لجنة من أعيان البلديات الثلاث لتقديم اقتراحات يتم وفقها حل هذا المشكل الذي دام سنوات.