تجمع حوالي خمسين شخصا يقطنون حيي 400 مسكن والنخلة بأولاد الحاج في الكاليتوس أمام مقر البلدية، مطالبين بتسوية وضعيتهم وتحسين ظروف معيشتهم وتوفير عوامل الاستقرار. فقد اعتصم صباح أمس، في حدود الساعة الثامنة والنصف، قاطنو بيوت الصفيح في حي النخلة بأولاد الحاج و400 مسكن، الذي لا يبعد عن مقر البلدية سوى بأمتار قليلة، أمام المجلس الشعبي البلدي، احتجاجا على الظروف المزرية التي يتخبطون فيها منذ ثلاثين سنة، رافعين شعارات من بينها “لا للتهميش”، “مشروع هواري، ترحيل الشاذلي.. الأمل في بوتفليقة”، “بيوت القصدير تصلح للجرذان لا للإنسان”، تدعو المسؤولين المحليين إلى تنفيذ وعودهم التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملات الانتخابية السابقة. وقد تمحورت مطالب المحتجين، حسب حديثهم ل”الفجر”، حول ضرورة تزويد الحيين القصديريين بالكهرباء قبل كل شيء، ما حرمهم من الاستفادة من أبسط حقوقهم، النظر في تسوية وضعيتهم المتعلقة بعملية الترحيل إلى سكنات لائقة، خصوصا قاطنو حي 400 مسكن، الذين أبدوا استياءهم من كثرة الوعود على مدار ثلاثين سنة عندما رحلوا من مقام الشهيد بالمدنية نحو الكاليتوس، ومنذ ذلك الوقت، يضيف محدثونا، وحالهم يزداد تدهورا في بيوت أصبحت لا تصلح للسكن وتغيب عنها أبسط العوامل الضرورية في مقدمتها الكهرباء. من جهته، استقبل رئيس البلدية، الذي حاولنا بدورنا الاتصال به أكثر من مرة لكن دون جدوى، ممثلين عن الحيين، وتعهد بالتكفل بانشغالات ومطالب المحتجين وتجسيدها في أقرب الآجال، حسب ما أدلوا به ل”الفجر”. من جهته، اعتبر رئيس البلدية عبد الغني ويشر، في تصريح ل”الفجر”، عن استحالة تزويد الحيين بالكهرباء لتعقد الإجراءات التي تتجاوز مصالح المجلس الشعبي البلدي، ولما يشكله ذلك من خطر على السكان، مضيفا أنه تم رفع بعض الاقتراحات، التي تم طرحها على ممثلي الحيين لدى استقباله لهم، على مصالح سونلغاز لإمكانية استفادة القاطنين من الطاقة الكهربائية.